الخارجية السودانية ترفض إتهامات بالغاء مؤتمر صحفي لفريق مجلس السلم الأفريقي
الخرطوم 25 أغسطس 2015- نفت وزارة الخارجية السودانية، مسؤوليتها عن الغاء مؤتمر صحفي لوفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي أنهى زيارة الى البلاد مطلع الأسبوع الحالي.
وشهدت زيارة الوفد أزمة مكتومة بينه وحكومة ولاية شمال دارفور، الغى بموجبها الوالي عبد الواحد يوسف، إجتماعا كان مقررا الجمعة، بسبب تعديل البرنامج لأكثر من أربع مرات دون الرجوع والتشاور مع حكومته، إلى جانب أن الوفد بعد وصوله الفاشر سجل زيارة لمعسكر “خور أبشي” بولاية جنوب دارفور دون إخطار الولاية، حسبما قالت الحكومة المحلية في بيان صحفي.
ودعت بعثة الامم المتحدة والإتحاد الافريقي “يوناميد” الإعلاميين الى مؤتمر صحفى لفريق البعثة الأفريقية حددت له صباح السبت، قبل أن تعود وتعتذر عن اللقاء الصحفى دون شرح أسباب.
وإتهم دبلوماسي أفريقي في تصريح نقلته صحيفة “الجريدة” الثلاثاء، الحكومة السودانية بالغاء المؤتمر، وأوضح أن البعثة حصلت على معلومات غاية في السوء بشأن أوضاع النازحين، وأفاد المصدر الذي حجب هويته أن البعثة كانت ترغب في تمليك المعلومات للرأي العام السوداني.
لكن المتحدث بإسم وزارة الخارجية في الخرطوم علي الصادق، رفض إتهام الحكومة بالتسبب في الغاء مؤتمر البعثة الأفريقية.
وقال للصحفيين الثلاثاء” الخرطوم لا علاقة لها بالغاء المؤتمر .. وفد المجلس أبلغنا أن الألغاء حتمته الإجراءات الخاصة بموعد اغلاق مطار الخرطوم الذى يتزامن مع توقيت إقلاع رحلتهم الى أديس أبابا”.
واعلنت سلطات مطار الخرطوم نهاية يوليو الماضي، إضطرارها لتنفيذ إغلاق جزئي للمطار أمام الحركة الجوية خلال الفترة من الثاني من أغسطس وحتى السابع عشر من سبتمبر المقبل اعتبارا من الثانية عشر ظهراً وحتى الخامسة مساء يومياً عدا الجمعة ،بغرض أعمال صيانة ضرورية لمنطقة الحركة الجوية.
وأفاد علي الصادق أن وفد مجلس الامن والسلم عقد إجتماعا مطولا يوم السبت، مع النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكرى حسن صالح.
وعد المتحدث الاتهام محاولة من الوفد لالقاء اللوم على الحكومة لافتا الى العديد من بعثات المجلس التي زارت السودان، عقدت في أوقات سابقة لقاءات إعلامية دون أن تتعرض لها الحكومة بالمنع.