(قوت) تصف اجتماع المعارضة ومجلس السلم الأفريقي بالإختراق والسودان يحتج
الخرطوم 25 أغسطس 2015 ـ وصفت القوى الوطنية للتغيير “قوت” اجتماع أديس أبابا بين مجلس السلم والأمن الأفريقي، ووفد “نداء السودان”، اختراقا سياسيا ودبلوماسيا للمعارضة السودانية، بينما قالت الحكومة إنها ستحتج رسميا لدى الاتحاد الأفريقي على الاجتماع واعتبرته تجاوزا خطيرا، ويعقد المجلس، الثلاثاء، جلسة خاصة بالأوضاع في السودان.
وعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي بمقر الاتحاد الأفريقي، يومي الأحد والإثنين، جلسة استماع مع وفد قوى “نداء السودان”، بدعوة من الآلية الرفيعة برئاسة ثابو أمبيكي للتباحث حول الأوضاع في السودان ومستقبل الحوار.
وقالت القوى الوطنية للتغيير (قوت) إنها “تؤمن وتثمن أي لقاء يحقق وحدة المعارضة، ويشارك في المنابر اﻻقليمية والدولية لعكس المظالم وانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها نظام المؤتمر الوطني على الشعب السوداني”.
وأعتبر تحالف “قوت” المعارض في بيان تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء، اجتماع أديس أبابا اختراقا سياسيا ودبلوماسيا حققته المعارضة في لقائها التاريخي مع مجلس السلم والأمن الافريقي الذي استمع الى موقف المعارضه في “كيفية علاج الأزمة السودانية وموقفها الرافض لحوار لم تتحقق له البيئة المواتيه لتحقيق سلام شامل”.
وأشاد التحالف بالقرار الصادر من الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي بتوسيع مظلة قوى “نداء السودان” باعتباره برنامجا ناجعا يحقق وحدة المعارضة.
واعتبرت القوى الوطنية للتغيير (قوت) نفسها طرفاً حقيقياً من أطراف قوى نداء السودان، رغم الملابسات الفنية والتنظيمية التي حالت دون توقيعها على وثيقة النداء، وزادت “(قوت) اعتمدت (نداء السودان) برنامج عمل، وهي على أتم ستعداد لتنفيذه على أرض الواقع في عمل مشترك لأجل المصلحة الوطنية العليا”.
وأيدت (قوت) ما ذهب إليه ممثلي المعارضة في لقائهم مع الآلية رفيعة المستوى بتاريخ 22 أغسطس في تأمينهم على استمرارية ثامبو أمبيكي، وتوسيع سلطات الآلية وزيادة صلاحياتها بمزيد من القرارات الإقليمية والدولية، لتكون أكثر تأثيراً ونجاحاً.
في الأثناء قالت الحكومة السودانية إنها تعتزم تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الاتحاد الأفريقي احتجاجا على عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة استماع لقوى المعارضة السودانية المعروفة بـ “نداء السودان” في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية.
وأكد سفير السودان بأديس أبابا ومندوبه الدائم لدى الاتحاد الأفريقي عثمان نافع لصحيفة “اليوم التالي” الصادرة الثلاثاء بالخرطوم، رفض السودان للخطوة التي وصفها بالخطيرة في قواعد العمل داخل الاتحاد الأفريقي، قائلا: “سنحتج رسميا عليها باعتبارها غير مقبولة، وتعد تجاوزا لكل الأعراف واللوائح داخل الاتحاد الأفريقي”.
وأوضح السفير أن لوائح وقواعد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنص على أن يستمع للدولة وليس للجماعات المعارضة لها، وشدد قائلا “إن المجلس بالنسبة لنا بطريقته هذه لن تكون لديه أي مصداقية.. لقد خرق اللوائح واستمع إلى جماعات مناهضة للحكومة السودانية”.
اجتماع لمجلس السلم الأفريقي لبحث الوضع في السودان
في سياق ذي صلة يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي، الثلاثاء، بمقره بأديس أبابا، اجتماعاً يبحث خلاله الوضع في السودان، ويستمع إلى تقرير وفده إلى هناك وتقرير الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، حول لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير، ووفد “نداء السودان”.
وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي لوكالة “الأناضول”، أن وفد المجلس التقى قوى نداء السودان، التي تضم: الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، والحركات الدارفورية المسلحة، وحزب الأمة المعارض.
وتوقع المصدر، أن يصدر المجلس، في ختام اجتماع الثلاثاء، قرارات بشأن السلام في السودان لتنفيذ قرارات المجلس السابقة، التي تتعلق بـ: الحوار الوطني؛ وإيقاف الحرب؛ وإيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحريات خاصة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
يذكر أن وفد نداء السودان، التقى ثامو أمبيكي، رئيس الآلية الأفريقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، هيلي منغريوس يومي 22 و23 الجاري.