إحتدام المواجهة في (الإتحادي الأصل ) وقيادي ينصح الحسن بالصمت
الخرطوم 22 أغسطس 2015– تفاقمت أزمة الحزب الإتحادي بإحتداد المواجهة بين نجل الميرغني محمد الحسن، والقيادات التي أقصيت مؤخرا بالفصل، وفيما رهن الحسن عودة تلك القيادات بتقديم إعتذار رسمي لرئيس الحزب، أسدى قيادي بارز بالنصح لنجل الميرغني ودعاه لإلتزام فضيلة “الصمت”، قاطعا بأنهم غير حريصين على البقاء في حزب يقوده “الحسن”.
ووضع مساعد الرئيس السوداني ، محمد الحسن الميرغني،شرطا جديدا لعودة مفصولي الحزب الـ 17، ورهن الخطوة بتقديم تلك القيادات إعتذارا رسميا لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني.
ويعتبر الموقف الجديد لنجل الميرغني هو الثالث من نوعه خلال اسبوع واحد، حيث عدل في تصريحات له نهاية الأسبوع الماضي ، عن موقفه السابق الرافض لعودة تلك القيادات، وأعلن إيكال الأمر للجنة يشكلها رئيس الاتحادي.
ويواجه الحزب الاتحادي منذ سنوات أزمة تنظيمية قوية، تنامت فصولها بعد قرار مشاركة الاتحادي في الانتخابات الأخيرة، وإعتراض قيادات تاريخية معروفة على الخطوة، عاقبها الحسن الميرغني بتجميد العضوية والفصل.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية،السبت، عن الحسن قوله أن عودة المفصولين لن تتم إلا بعد تقديمهم لإعتذار رسمي للسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب.
لكن القيادي المعروف في الحزب وأحد المشمولين بقرار الفصل علي السيد،قال لـ “سودان تربيون” أن الحسن لم يفصل اي قيادي، بعد إصطدام خطوته برفض مسجل الأحزاب الذي وصفه السيد بالرجل المستقل.
وأضاف ” لن نعتذر، ولسنا حريصين على البقاء في حزب يقوده الحسن .. ودستور الحزب لايحوي نصا بشأن الإعتذار للرئيس .. إنما لوائح تطبق”.
ونصح السيد نجل الميرغني بالتزام فضيلة الصمت ، وقال ” صرنا نتوارى خجلا من تصريحاته اليومية.. على الدوام يخطئ في قرارته وفي حديثه، تارة يتحدث عن استتابة ، واخرى يدعونا للإعتذار ، وثالثة عن لجنة خاصة .. ليته يصمت حتى ينعقد المؤتمر العام”.
وتابع ” يبدو أنه يعيش حالة توتر وقلق ، وواضح أن مستشاريه من الصحفيين والمؤتمر الوطني غير قادرين على ان يحددوا له وجهة يبقى عليها”.
وقال الحسن في تصريحه للمركز الصحفي أن المفصولين لا علاقة لهم بشؤون الحزب رغم ما وصفها بالمزايدات الكلامية مؤكدا انهم لن يستطيعوا مزاولة نشاطهم بهيئات الحزب المختلفة إلا بتفويض من الحزب أو المرجعية الحقيقية ممثلة في الميرغني.
وأبلغ المركز المقرب من الحكومة ، بأن قرار فصل الأعضاء اتخذ بسبب رفضهم المشاركة في الإنتخابات والتي قال انها حق يكفله الدستور لكل مواطن وليس الحزب.
وأفاد المتحدث باسم الحزب الإتحادي إبراهيم الميرغني في وقت سابق، بأن رئيس الحزب قطع بأنه لم يصدر طوال سنوات رئاسته للحزب التي قاربت الثلاثين عاما أي قرار بفصل قيادي من الحزب الإتحادي، وأكد إبطاله القرارات الصادرة بشأن معاقبة 17 من القادة التاريخيين بالفصل.
لكن الحسن الميرغني، شكك في تصريحات المتحدث الرسمي المنسوبة لوالده، وقال حسب تقارير صحفية نشرت في الخرطوم قبل أيام، إن رئيس الحزب لم يصدر أي توجيهات بتلك الشاكلة، قاطعا بسريان قراراته تجاه الـ 17 قياديا بالفصل وحرمانهم من العضوية.
وأوضح علي السيد أن الحزب الاتحادي يفتقر الى المؤسسات، سيما وأن الميرغني جمدها عن بكرة أبيها وباتت كل القرارات بيده .
وأشار الى أن ما نسب الى رئيس الحزب بتجميد وإالغاء قرارات الفصل يعتبر خطوة “ناقصة”، كان يستلزم إتمامها باتخاذ قرار صريح يفوض اي جهة لتنفيذها.