الأمم المتحدة: خفض تمويل العمليات الإنسانية أدى لتدهور المساعدات في السودان
الخرطوم 19 أغسطس 2015 – إعترفت منظمات إنسانية أممية تعمل في السودان، بأن خفض التمويل لعملياتها، أدى الى تدهور في نوعية وكمية خدمات المعونة المقدمة الى هذا البلد.
وتأسف مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، عدنان خان على ان تمويل العمليات الانسانية انخفض في الوقت الذي يحتاج فيه السودان لرفع وتيرة الاستجابة.
وأضاف ” أدى ذلك إلى تدهور في نوعية، وكمية خدمات المعونة المقدمة في السودان، بالإضافة إلى وجود العديد من منظمات الإغاثة التي أجبرت على تقليص عملياتها على نطاقٍ واسع بسبب نقص التمويل.”
وقال خان الذي تحدث إنابة عن عدد من وكالات العون التابعة للأمم المتحدة العاملة في السودان، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن السودان مازال أيضا يشهد معاناة إنسانية بسبب النزاعات التي لم تُحَل في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق.
وأضاف ” في دارفور نحو 2.5 مليون شخص ما زالوا قيد النزوح. وفي ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، اضطر الآلاف من الناس لترك منازلهم وهم يكافحون الآن من أجل إعادة بناء حياتهم. ”
وأفاد المسؤول الأممي أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاعات والتي يصعب الوصول إليها، لا تصلهم حملات التطعيم ضد الحصبة، ولم يتمكن العديد منهم من الحصول على التطعيمات الروتينية منذ عام 2011.
وطبقا لعدنان خان فإن أعدادا كبيرة من السودانيين في مناطق أخرى بينها شرق اليلاد، يعاني الأطفال على وجه خاص فيها من سوء التغذية الحاد.
وقال ” في السودان توجد بعض أعلى مستويات سوء التغذية في العالم. ومع ذلك، فإن الشراكة الوثيقة القائمة بين الحكومة، ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، بما في ذلك الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني لمعالجة سوء التغذية مشجعة للغاية. بل هي تمثل بالضبط الالتزام الذي ننشده عندما نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني.”
وإختارت الأمم المتحدة الـ 19 من أغسطس في كل عام للإحتفال باليوم العالمي للعمل الانساني، على خلفية تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بذات اليوم من العام 2003، ما ادى الى مقتل 22 من العاملين في الحقل الإنساني.
وأثني عدنان خان على جهد الآلاف من العاملين في المجال الإنساني في السودان- ومعظمهم من السودانيين- والذين هم في كثيرٍ من الأحيان يعملون بلا كلل، وتحت وطأة ضغطٍ هائل بغية توفير الغذاء، والمأوى، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، والتعليم للناس الذين هم أقل حظاً منهم.