معارضون يشكون انتهاكات جهاز الأمن لمفوضية حقوق الإنسان السودانية
الخرطوم 18 أغسطس 2015 ـ تقدمت اللجنة السودانية للتضامن، صباح الثلاثاء، بشكوى للمفوضية القومية لحقوق الإنسان رصدت عدة انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل جهاز الأمن والمخابرات، من ضمنها اعتقالات منسوبي حزب المؤتمر السوداني.
وتعرض قيادات حزب المؤتمر السوداني لحملة اعتقالات واستدعاءات أمنية، خلال الفترة الأخيرة، استهدفت قيادات الحزب المعارض التي عرفت بتنظيم مخاطبات مرتجلة في الأسواق واماكن التجمعات لتحريض المواطنين على رفض سياسات الحكومة.
وتقدم كل من صديق يوسف ورحمه عتيق وجلال مصطفى، بالمذكرة التي حوت شكوى لمفوضية حقوق الإنسان من جملة انتهاكات أبرزها الاعتقالات بحق كوادر حزب المؤتمر السوداني المعارض.
يذكر أن المفوضية القومية لحقوق الإنسان تكونت بموجب الدستور السوداني في يناير من عام 2012 وتتكون من خمسة عشر عضوا تترأسهم آمال التني.
وقال “المؤتمر السوداني”، الأربعاء الماضي، إن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل وداد درويش احدى النساء الناشطات في الحزب، بينما يستمر الجهاز في استدعاء القياديين مجدي عكاشة وخالد عمر يوسف يوميا كما يحتجز سيارتيهما.
وكان الحزبأعلن اعتقال الطالبة وفاق قرشي عضو مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة الخرطوم، مساء يوم الإثنين، من شارع “الإنقاذ” بالخرطوم بحري، كما أفاد بتوقيف محمد عثمان نقد الله والبشير محمد، عضوي مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة كردفان بمدينة الأبيض.
وتقدم حزب المؤتمر السوداني اخيرا بشكوى لمجلس شؤون الأحزاب السياسية استعرضت الاعتقالات والمضايقات بحق عضوية الحزب، لكن الأخير وعد بالرد بعد شهر.
وكشفت اللجنة السودانية للتضامن مع المعتقلين السياسيين عن وجود معتقلين ينتمون لحركات مسلحة يواجهون عقوبة الإعدام في ظروف غير طبيعية، بينما انتقد سياسيون معارضون ما أسموها ممارسات الأمن السوداني غير الإنسانية.
وأعلنت اللجنة أن أكثر من عشرين معتقلا وناشطا سياسيا يقبعون في الحراسات والسجون باتهامات تخالف الدستور والقانون، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية من يواجهون عقوبة الإعدام وغيرهم.
وذكرت اللجنة في مؤتمر صحفين الثلاثاءن بالخرطوم أن الاستدعاء والاعتقالات شملت بجانب السياسيين طلابا في عدد من الجامعات السودانية المختلفة، مشيرة إلى ما وصفته بتمادي الحكومة في اعتقالات مهينة بحق بعض النشطاء والسياسيين المعارضين.
إلى ذلك أدانت حركة تحرير السودان ـ قيادة مناوي، حملة الاعتقالات التعسفية ضد منتسبي حزب المؤتمر السوداني.
واعتبر ابوعبيدة الخليفة مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للشؤون السياسية في تصريح أن الاعتقال التعسفي “جريمة” ودعا تعكس حجم المأزق الذي يعيشه النظام.
وتساءل الخليفة “كيف لنظام يرتجف من حرية التعبير والتنظيم السلمي يدعي أنه يسعى الى حوار حقيقي وتحول ديمقراطي”، محذرا المؤتمر الوطني الحاكم من مغبة الاستمرار “في هذا الطريق”.
وجدد تمسك الحركة بضرورة تهيئة المناخ للدخول في حوار سياسي يبدأ معالجة الأوضاع الإنسانية “المزرية” ووقف الحرب واطلاق سراح السجناء والمعتقلين واتاحة الحريات.