الخرطوم تؤكد حرصها على صيانة الأديان وتتجه لإصلاح القوانين الجنائية
الخرطوم 9 أغسطس 2015 – أعلنت وزارة العدل السودانية،عن إتجاه لتشكيل لجان تتولى العمل على إصلاح القوانين ذات الصلة بالإجراءات الجنائية وتسهيل العدالة، وقطعت بأن السودان يحترم الأديان، ولا يعاني من أي مشكلات تتصل بالتمييز على أساس العقيدة.
ونوه الى دور وزارة العدل في تطبيق كل ما يتصل بحقوق الانسان وفقاً للدستور من خلال سعي الدولة لاصلاح القوانين بما يتسق مع الشريعة الاسلامية التي قال انها متفقة في كثير من أحكامها مع المواثيق الدولية.
وأكد أهمية لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان لقيامها باعمال عديدة علاوة على دورها الدولي والعالمي ـ بالاضافة الى ما تقوم به جامعة الدول العربية من دور أساسي في تحقيق وتعزيز حقوق الانسان.
وأوضح بان لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان ستلتقي مسئولين بوزارة الخارجية والشرطة والسجون وجميع الجهات ذات الصلة بحقوق الانسان في البلاد وكشف الحسن عن مناقشة التقرير الاول لحقوق الانسان في السودان خلال الاشهر القليلة الماضية.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان هادي الياني ان الغرض من زيارتهم البلاد هو تحقيق تفاهم مشترك وحوار يعقبه خلال الشهور القادمة مناقشة تقرير السودان في مقر اللجنة بجامعة الدول العربية بالقاهرة.
الى ذلك عقد وزير الدولة بوزارة العدل أحمد أبوزيد، إجتماعا مع السفير الأميركي المتجول للحرية الدينية ديفيد داسبر ستان، الذي يجري مناقشات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم هذه الأيام.
وأكد الوزير أن السودان بلد مفتوح ويتعايش فيه كافة المواطنين بكل طوائفهم وأديانهم في سلام.
وقطع أبو زيد بعدم وجود أي مشاكل دينية سيما وأن الاسلام نفسه يدعو الى إحترام الأديان كمعتقد، لافتا الى التسامح الكبير داخل مكونات المجتمع وآليات الدولة.
ونوه الوزير إلى أن كل الكنائس التى بنيت في فترة الاستعمار في مواقع استراتيجية لم يطرأ عليها أي تعديل أو مصادرة رغم أن نسبة المسيحين بعد إنفصال جنوب السودان لا تتعدى 1 ـ 2% من إجمالى السكان بالبلاد.
وأكد أن دستور السودان والقوانين الاخرى تعمل على حماية الأديان وكفالة حق العبادة، وطمأن المبعوث الأميركي على أن السودان يصون حقوق الانسان بغض النظر عن الدين والموقع الجغرافي.