آلية (7+7) برئاسة البشير تحدد العاشر من أكتوبر لإنطلاق الحوار
الخرطوم 5 أغسطس 2015 ـ قررت آلية الحوار الوطني (7+7) برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، عقب اجتماع استمر حتى وقت متأخر من ليل الأربعاء، انطلاق الحوار الشامل في العاشر من اكتوبر المقبل على أن تنشط الآلية في إقناع القوى الممانعة بجدوى العملية المتعثرة.
وكانت قيادات قد أبلغت “سودان تربيون” في يوليو الماضي، أن آلية “7+7” تعتزم مطالبة البشير بتأجيل بدء الحوار الوطني إلى أكتوبر لإتاحة الفرصة أمام لجان الحوار لمزيد من التحضير، خاصة فيما يلي الاتصال بالأحزاب والحركات الرافضة.
وأجاز اجتماع البشير مع زعماء الأحزاب المشاركة في الحوار، وأبرزهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي، تقارير الآلية وأداءها خلال الفترة الماضية.
وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة وعضو الآلية، أحمد بلال، للصحفيين، إن “الاجتماع ناقش بندا واحدا هو تحديد موعد للحوار الوطني وقد اتفقت الآلية بأن تكون البداية والانطلاقة يوم 10 أكتوبر على أن يسبقه اجتماع الجمعية العمومية يوم 20 أغسطس الجاري”.
وأفاد بلال بأن “هذا الموعد لا يعني أن يقفل الحوار على الحاضرين وأنما تكون هناك مساعٍ من الآلية بالاتصال بالممانعين والمعارضين في الداخل و الخارج”.
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لاحقا.
وقال الوزير إن “الحوار لا يستثني ولا يقصي أحدا إنما دعوة للجميع للتحاور في الشأن السوداني”، وأضاف “أن الجميع يؤمن بأن الحوار هو المخرج الأساسي للوصول الى كلمة سواء والتراضي في حكم البلاد”.
وأكد بلال أن لجان آلية الحوار ستنشط الأيام المقبلة في وسائل الإعلام وعبر الاتصالات لتهيئة المناخ بغرض مشاركة كل الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة في عملية الحوار.
من ناحيته أبلغ الأمين العام لحزب العدالة الأصل بشارة جمعة أرور، الصحفيين، أن الاجتماع راجع الإجراءات والترتيبات في تقرير شامل للآلية خلال الفترات السابقة وأوضح أن الاجتماع أمن على كل الخطوات.
وذكر أن اجتماع الجمعية العمومية ستتم فيه دعوة الخمسين شخصية والخمسة شخصيات الموفقين ومساعدي اللجان ونوابهم للبداية الفعلية والحراك الفعلي لمناقشة القضايا عبر اللجان المكونة، وأكد أن “الحوار داخلي ومن دون وسيط خارجي وهو سوداني سوداني”.
وكشف رئيس آلية الوساطة الافريقية رفيعة المستوى، ثابو امبيكي، الثلاثاء، عن إجتماع تعقده آلية الوساطة مع الحركات المسلحة منتصف أغسطس الجاري، للتشاور حول قضايا الحوار الوطني.
الميرغني الابن يلتقي البشير ويعلن عن مقترحات اتحادية لدفع الحوار
إلى ذلك كشف كبير مساعدي الرئيس، محمد الحسن الميرغني، عن مقترحات من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لدفع الحوار الوطني، مؤكداً حرص الحزب على تهيئة المناخ للحوار.
وبحث الرئيس، عمر البشير، بالقصر الرئاسي، الأربعاء، مع مساعده محمد الحسن الميرغني، عدداً من الملفات المتصلة بالوضع السياسي الراهن والقضايا المرتبطة بتطلعات المواطنين.
وقال الميرغني في تصريحات بعد الاجتماع، إن اللقاء تناول قضايا الشأن العام، وكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المواطنين.
وشدّد على أهمية استمرار عملية الحوار الوطني، كاشفاً عن مساهمة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في عملية الحوار، عبر أفكار ستتم مناقشتها الأيام المقبلة للدفع بالحوار إلى الأمام.
وأكد الميرغني ـ بحسب وكالة السودان للأنباء – حرص حزبه على تهيئة المناخ المناسب لعودة المعارضين، للإسهام بفكرهم في الحوار.
وتوقع عودة رئيس الحزب، محمد عثمان الميرغني، إلى البلاد قريباً عقب جولة بالمدينة المنورة والقاهرة.