مسؤول أميركي يستفسر الخارجية السودانية حول أوضاع الحريات الدينية
الخرطوم 4 أغسطس 2015 – أجرى مسؤول أميركي رفيع محادثات في الخرطوم، الثلاثاء، ركزت على أوضاع الحريات الدينية، وطرح على المسولين في وزارة الخارجية السودانية حزمة من الاستفسارات بشأن قضايا ملحة تواجه أصحاب المعتقدات من غير المسلمين.
وأبدى السفير الأميركي المتجول للحرية الدينية ديفيد داسبر ستان، رغبته فى التعاون مع الجهات المختصة فى السودان لاصلاح القضايا التي قال انها تشكل مصدر اهتمام، من دون املاء أو ضغوط.
وإجتمع المسؤول الاميركي الى وكيل وزارة الخارجية في الخرطوم، عبد الغنى النعيم، الثلاثاء، ونقل إليه استفسارات بشأن تعارض بعض الممارسات في السودان مع دستوره الحاكم، من بينها عدم السماح ببناء الكنائس، ومساءلة النساء بسبب ما يرتدينه من أزياء، والضرب بالسياط واعتقال الذين يعشيون وفقا لقناعتهم.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية للمسؤول الاميركي أن الدستور السوداني لا يحدد “دين” الدولة، وان تطبيق الشريعة يمثل رغبة “غالبية” السكان، لافتا الى ان التقارير التي تصدر في الغرب عن السودان غير متوازنة وفيها الكثير من العداء غير المبرر، حسب تعبيره.
وأكد النعيم استعداد السودان للدخول في نقاشات مع أميركا بشأن القضايا المطروحة، داعيا الى المساعدة فى رفع الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد قائلا إن تأثيراته إمتدت الى المسلمين والمسيحيين على السواء.
من جهته أبدى المسؤول الأميركي استعداده للتعاون مع السودان فى عدد من القضايا التي ترد في التقارير السنوية بشأن حرية المعتقد.
وأقر بأن التقارير التي تنشر عن الحريات الدينية في السودان تهمل الانجازات وتركز على السلبيات.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق في تصريحات صحفية، الثلاثاء، مناقشة المسؤول الاميركي لموضوع القساوسة المنتمين لدولة جنوب السودان، حيث القي القبض عليهما في وقت سابق بالخرطوم تحت طائلة اتهامات بالتخابر والتجسس واثارة النعرات.
وينتظر أن تصدر المحكمة التي تنظر في قضية القسيسين حكمها في جلسة اليوم الاربعاء.
وقال المتحدث، إن اللقاء بين الوكيل والمسؤول الاميركي ناقش الحريات الدينية ورغبة الإدارة الأميركية في التعاون مع الحكومة حول التقارير السنوية الدينية.
وأوضح أن وكيل الخارجية تطرَّق خلال اللقاء للآثار السالبة للعقوبات الأميركية المفروضة على السودان، خاصة في مجالات الصناعة والصحة وقطع غيار الطائرات، حاثاً المسؤول الأميركي على بذل الجهد لتغيير هذا الوضع.
وقال الصادق إن المسؤول الأميركي أشار إلى أن زيارته ودية وتهدف لبناء علاقات متينة بين السودان وأميركا، وإنه يرغب في العمل مع الجهات السودانية المختصة بشأن الموضوعات التي تشكل مصدر إهتمام للجانب الأميركي.