الاتحادي الموحد يساند إضراب الأطباء في مستشفى القضارف
الخرطوم 2 أغسطس 2015 ـ أبدى الحزب الاتحادي الموحد تضامنه مع إضراب الأطباء في مستشفى القضارف، شرقي السودان، احتجاجا على تسريح 80 من أطباء الإمتياز.
وفضت قوات من جهاز الأمن والمخابرات بالقضارف، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية للأطباء أمام مستشفى القضارف العمومي واعتقلت عدد من الاختصاصيين، على خلفية احتجاجهم على تسريح أطباء الإمتياز.
وحيا الحزب الاتحادي الموحد، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد، كبار الأطباء وكل العاملين في مستشفى القضارف على وحدة موقفهم ومساندتهم لزملائهم من أطباء الإمتياز في إنتزاع حقوقهم.
واعتبر البيان قضية الأطباء عادلة، مؤكدا مساندته لكل الأطباء والكوادر الطبية المساعدة في جميع أنحاء السودان، قبل أن يشيد بمواقف مراسلي الصحف بالقضارف الذين تم إعتقالهم أثناء تغطيتهم للإضراب.
وكان جهاز الأمن السوداني قد اعتقل، في وقت سابق، ثلاثة من مراسلي الصحف خلال تغطيتهم احتجاج الأطباء في مدينة القضارف.
وعاب الاتحادي الموحد على حكومة ولاية القضارف عجزها عن رؤية حقائق غياب الخدمات الصحية وغيرها وشكل التردي والإنهيار الذي بلغته مستوياتها، وزاد “يعاني الطبيب السوداني قبل إنسان البلد، بينما حكامنا يرفلون في نعيم الدنيا وينعمون بإمتيازات وخدمات صحية وتعليمية وغيرها بما لم ينعم بها أحد ممن سبقهم إلى كراسي السلطة من قبل”.
وقال الحزب إن “حكام ولاية القضارف لم يكتفوا بما هم فيه من ترف الوظيفة ومداخيلها فإمتدت أيدي خيالهم القاصر حَشَفاً وسوء كيلة إلى جنيهات أطباء الإمتياز على قلتها وهوانها بدلاً عن زيادتها ومضاعفتها في مقابل من يقومون به”.
وانتقد ما أسماها “ظروفا بئيسة” تشهدها كل مستشفيات البلاد ومراكزها الصحية والتدهور المريع في بيئة العمل وإنعدام الأجهزة والمعدات المعينة.
وأشار بيان الحزب إلى “إنعدام الإهتمام بالتدريب والتأهيل وتوفير الظروف المعيشية الملائمة للأطباء السودانيين المشهود لهم بالكفاءة والريادة على المستويين الإقليمي والدولي مما أدى بالضرورة إلى إرتفاع نسبة الهجرة بينهم بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البلاد”.