سيسي: لا بد من بسط هيبة الدولة في دارفور مهما كلف الأمر
الجنينة 30 يوليو 2015 ـ عدّ رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي، الصراع القبلي وانتشار السلاح أكبر مهددين للسلم الاجتماعي في دارفور وطالب بضرورة بسط هيبة الدولة في الإقليم “مهما كلف الأمر”.
وارتفعت حدة الصراعات بين القبائل المختلفة في دارفور في ظل تراجع المواجهات العسكرية الناشبة منذ العام 2003 بين الحكومة السودانية وفصائل الحركات المسلحة.
وأكد سيسي لدى مخاطبته فعاليات المجتمع المدني بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، الخميس، أهمية وضع خارطة طريق لنزع السلاح المنتشر في أيدي المواطنين خاصة في مناطق الحرب.
وينتشر إقتناء المدنيين للسلاح بشكل لافت في دارفور، خاصة في أيدي القبائل العربية التي تمتهن الرعي.
وأشاد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بالتعايش السلمي الذي تتميز بها مكونات مجتمع ولاية غرب دارفور، مؤكدا أن الولاية من أكثر ولايات الإقليم أمنا وطالب مواطني الجنينة بالتصالح وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
وأودت نزاعات قبلية في دارفور بحياة الألاف من الناس حيث يشتهر الإقليم بصراعات دامية بين قبائله المتنازعة في الغالب على الأرض “الحاكورة” والكلأ، وراح مئات القتلى ضحايا لصراع قديم بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في شرق دارفور.
وشدد سيسي على أهمية العودة الطوعية الكاملة للنازحين واللاجئين بعد أن تمت معالجة أسباب النزوح واللجوء، مشيدا بالعودة الكبيرة التي شهدتها منطقة مجمري، ودعا أهل دارفور للحفاظ على السلم الاجتماعي ومحاربة القبلية والانتماءات الضيقة.
وافتتح سيسي بحضور والي ولاية غرب دارفور عدداً من المشروعات التنموية ضمن مشروعات المرحلة الأولى من مشروعات السلطة بمحليتي “مجمري” و”مولي”.
وأكد التزام السلطة الإقليمية لدارفور بتوفير الخدمات الضرورية لكل المناطق، مشيراً إلى إمكانية تأهيل شبكات المياه بكل من الجنينة والفاشر ونيالا وتأهيل مستشفى الجنينة التعليمي وإنشاء مستشفى مرجعي بها لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمرضى من دول الجوار الأفريقي.