Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سيسي: مصيبة دارفور في الصراعات القبلية وعدم خشية الله في قتل النفس وعدم وجود حكومة تردع

نيالا 27 يوليو 2015 ـ طالب رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، التجاني سيسي، القيادات في مخيمات النازحين بالتعاون مع حكومات الولايات لتخطيط المعسكرات وتحويلها الى مدن تتوفر فيها الخدمات الاساسية، وقال أن أي دولة تمتلك كرامة لن تقبل بأن يكون مواطنها نازحا لـ 12 عام، وإعتبر أزمة دارفور نتاج لعدم “خشية الله في قتل النفس وعدم وجود حكومة تردع”، في وقت رفض مسؤول مكتب متابعة سلام دارفور التشكيك في أوجه صرف أموال المشروعات التنموية بالإقليم وقال أنها موجودة بالمصارف.

التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور
التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور
وقال سيسي الذي وصل نيالا عاصمة جنوب دارفور، الإثنين، في لقاء تنويري بالقيادات هناك، إن بسط هيبة الدولة في الاقليم يمثل المدخل لحفظ الأمن وأكد على حتمية توافر الارادة السياسية لتجريد المواطنين من السلاح ووضعه فى أيدي القوات النظامية وأن تكون القوات أكثر من المجموعات التى تحمل السلاح مع وضع خارطة طريق لنزعه.

وأضاف: (مصيبتنا فى دارفور الصراعات القبلية وعدم خشية الله فى قتل النفس وعدم وجود حكومة تردع).

وقال إن المواجهات القبلية يشعلها الاستقطاب القبلي من قيادات دارفور والمثقفين بجانب وجود تجار حرب، مطالبا بتجاوز الاستقطاب والبعد عن التنازع حول ملكية الأراضي.

وكشف سيسي عن إنعقاد مؤتمر للسلم الاجتماعي، لكل أهل دارفور للحفاظ على أرواح المواطنين وايقاف الحروب القبلية التى وصفها بالعبثية الى جانب وضع حد للديات – دفع المال مقابل قتل النفس- قائلا أنها باتت اكبر محفز للقتل ومدمرة للاقتصاد.

وأضاف “مليارات الجنيهات المدفوعة للديات احق بها تعمير القرى”.

من جهته فند رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، أمين حسن عمر، الإتهامات المثارة من بعض الأطراف الدارفورية، بشأن تبديد أموال التنمية المخصصة لدارفور، وشدد على أن تلك المبالغ موجودة بالمصارف، وعد الحديث عن نهبها ليس سوى محاولة يراد بها باطل.

وقال متحدثا في اللقاء التنويري لرئيس سلطة دارفور الإقليمية بنيالا، إن دارفور يمكن ان تكون رافعة اقتصادية لكل السودان بالنظر الى الكتلة السكانية الواحدة التي تبلغ 7 ملايين نسمة ، لكنه إشترط لتحقق ذلك ترك أهلها التنازع بينهم.

واوضح أمين أن “الحكم الاتحادي وحال السياسية في البلاد بحاجة الى إصلاح لتكون موجهة لتحسين حياة الناس وليست اصلاح الاحوال الشخصية”.

وأضاف: (المكايدات والخصومات السياسية تضر بالوطن) مطالبا اهل دارفور بان يتحولوا من الحرب الى السلام والتنمية ليقدموا نموذج لاهل السودان واعتبر الحوار الدارفوري – الدارفوري مدخلا للحوار الوطني.

وسلم التجاني سيسي والى جنوب دارفور ادم الفكى، شهادات استلام المشروعات التى نفذتها السلطة الاقليمية بالولاية، فى المصفوفة (أ) وقال السيسى ان “ما قدموه واجب لا يستحقون عليه الشكر”.

وافتتح سيسي بمنطقة (عمار جديد) للعودة الطوعية التابعة لمحلية (مرشنج) مدرسة للاساس واخرى للثانوى بجانب مركز صحي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.