(الوطني) : البشير سيجتمع الأسبوع المقبل الى قادة أحزاب لتحديد موعد فاتحة جلسات الحوار
الخرطوم 27 يوليو 2015– أعلن مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الإثنين، أن الرئيس عمر البشير يعتزم عقد إجتماع مع قادة أحزاب سياسية الأسبوع المقبل، لتحديد موعد الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطني، وقطع بعدم صحة ما أثير عن تورط حزبه في الدعوة الى تأجيله، وكشف عن اتصالات تجريها المانيا مع القوى الرافضة لحثها على المشاركة في الحوار الوطني.
وقال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، للصحفيين، أن حزبه لم يسع الى تأجيل الحوار، لكن نقاشا دار في آلية 7+7، حول موعد انطلاقته، وأوضح أن أراء مختلفة برزت بشأن الموعد وأن ذلك سيتم حسمه بعد رفعه للجنة التنسيقيه العليا.
وأضاف ” هي وحدها المناط بها تحديد الموعد عندما تلتقي رئيس الجمهورية الأسبوع القادم لتحديد موعد الجلسة الافتتاحية للحوارالوطني”.
وكان أعضاء في آلية “7+7″ الخاصة بالحوار الوطني،أفادوا ” سودان تربيون” الأسبوع الماضي، أنهم يعتزمون مطالبة الرئيس عمر البشير، بتأجيل إنطلاق الحوار إلى أكتوبر القادم لإتاحة الفرصة أمام لجان الحوار لمزيد من التحضير، والاتصال بالأحزاب والحركات الممانعة.
وكشف المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام لـ “سودان تربيون” أن خلافا بينا نشب بين عضوية آلية “7+7” في آخر اجتماع حول مقترح بتأجيل الحوار الوطني إلى شهر أكتوبر، مؤكدا أن “المؤتمر الشعبي اعترض بشدة على هذا المقترح وما زال معترضا”، وقال بشكل حاسم: “لسنا مع التأجيل”.
وبشأن ما تردد من أنباء في صحف الخرطوم حول رفض حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي المشاركة في الحكومة بنسبه 50%، قال إسماعيل ” لم أسمع بذلك، وأنا على اتصال بالمهدي”
وإجتمع إسماعيل بمقر الحزب الحاكم الى وفد ألماني نقل اليه عزمه العمل من أجل إقناع أكبر قدر من القوى السياسية السودانية المعارضة، بشقيها المدني والعسكري الرافضة والمتحفظة، لإشراكها في الحوار الوطني وانجاحه.
ونقل إسماعيل الى الوفد المساعي التي تبذل حاليا لضمان انجاح الحوار الوطني، على رأسها الإجتماع المرتقب بين البشير وقادة الأحزاب السياسية متوقعا أن يخرج بتحديد موعد الجلسة الافتتاحية وبرنامج المرحلة التي تليه، لتحريك جمود الحوار وتنشيطه بشقيه السياسي والمجتمعي.
وقال رئيس القطاع السياسي، إن الوفد الذي يزور السودان هذه الأيام أكد استمرار اتصالاته مع الأطراف المختلفة. وعبّر عن دعمه لهذه الجهود وحرصه على إنجاح الحوار، والعمل من أجل أن يشارك فيه أكبر قدر ممكن من القوى السياسية السودانية