أنباء عن زيارة أمبيكي للسودان لتحريك الحوار الوطني ومفاوضات المنطقتين
الخرطوم 24 يوليو 2015 ـ نقلت شبكة الشروق عن مصادر، أن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، سيبدأ زيارة إلى السودان الأسبوع المقبل، لتحريك الحوار الوطني المتعثر، بجانب ملف مفاوضات المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال.
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لاحقا.
ويحاول أمبيكي من خلال زياراته المتكررة للسودان حفز الحوار الوطني، والمفاوضات مع الحركات المسلحة لإنهاء القتال بين الحكومة المركزية والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.
وتشير “سودان تربيون” إلى بروز اتجاه داخل آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني لإمكانية إدارة “حوار تنسيقي تشاوري تحضيري” مع الأحزاب والحركات الرافضة خارج السودان، تمهيدا لتهيئة الأجواء وانطلاق الحوار من الداخل، وسط دعوات لتأجيل إنطلاق العملية إلى أكتوبر القادم.
وألغى الاتحاد الأفريقي المؤتمر التحضيري للحوار الوطني في أبريل الماضي واستعاض عنه بمشاورات مع قوى المعارضة والحركات المسلحة، بأديس أبابا، بعد أن رفض المؤتمر الوطني الحاكم المشاركة بحجة الانتخابات واقتصار الدعوة عليه بتجاوز آلية “7+7”.
وبشأن مسار المفاوضات مع الحركات المسلحة يسيطر الجمود على مواقف الأطراف بسبب إصرار الحركة الشعبية ـ شمال وحركات دارفور على التفاوض مع الحكومة السودانية في منبر واحد، بينما ترفض الخرطوم بشدة دمج المسارين، وتتمسك بمسار الدوحة للتفاوض مع متمردي دارفور، وبمنبر أديس أبابا للتفاوض حول المنطقتين.
وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.