(عروض محدثة) من الاستشاري الفرنسي حول سد النهضة الأثيوبي في 12 أغسطس
الخرطوم 24 يوليو 2015 ـ اتفق وزراء المياه في السودان ومصر وأثيوبيا في ختام اجتماعات بالخرطوم، الجمعة، على تلقي عروض محدثة من الشركة الفرنسية في 12 أغسطس المقبل، قبيل جولة ثامنة بأديس أبابا في 20 ـ 21 أغسطس للتوقيع على العقود مع الشركة الاستشارية.
وكان قد تم اختيار مكتبين استشاريين من فرنسا وهولندا، لعمل دراستين لتحسين معاملات ملء سد النهضة وتشغيله لإعطاء أحسن النتائج بأقل الأضرار وهدفت اجتماعات جولة الخرطوم للبت في تحفظات مصرية على نقاط في الدراسات الفنية.
وانطلقت في العاصمة السودانية، منذ الأربعاء، اجتماعات الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة وزراء الري والمياه في مصر حسام مغازي، والسودان معتز موسى، وإثيوبيا ألامايو تيجنو.
وقال البيان الختامي لاجتماع اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية بالخرطوم: “نجح الاجتماع في التوصل الى توافق حول كافة النقاط في ضوء ما أبداه الوزراء من حرص خلال الاجتماع لتغليب المصلحة العامة وروح التعاون بين الدول الثلاث حفاظا على مبدأ تحقيق المنفعة للجميع وتفعيلا للتوجيهات القيادية السياسية للدول الثلاث”.
وأكد البيان ـ تلقت “سودان تربيون” نسخة منه ـ أن وزراء المياه والري في الدول الثلاث اتفقوا على خارطة طريق متضمنة الاتفاق على تلقي العروض المحدثة من الشركة الفرنسية يوم 12 أغسطس القادم.
وأشار إلى إنعقاد الاجتماع الثامن للجنة الثلاثية الوطنية خلال الفترة من 20 ـ 21 أغسطس بأديس أبابا تمهيد للتوقيع على العقود مع الشركة الاستشارية.
يذكر أن الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين كانوا قد وقعوا بالخرطوم في مارس الماضي، على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، تمهيدا للتفاوض على التفاصيل المتعلقة بالسد العملاق.
وكان وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي، قد قال عقب الجلسة الافتتاحية، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده لديها تحفظات على الدراسات الفنية للاستشاري الهولندي والفرنسي تتمثل في نقطتين، هما: نسب المشاركة للشركتين ورؤيتها الفنية المقسمة نحو 70% للشركة الفرنسية، 30% للشركة الهولندية.
وتسأل مغازي: “هل تقدر النسب بعدد الساعات أو بالمقابل المادي ؟، وثانياً التفاصيل في النماذج الرياضية للسد”.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد حوالي 20 كلم من حدود السودان، وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط، ويتواصل تشييد السد وسط مخاوف سودانية ومصرية من تأثيره على حصتهما في مياه النيل.