“الشعبي”: نعترض بشدة على تأجيل الحوار إلى أكتوبر ونرفض أي تأخير جديد
الخرطوم 23 يوليو 2015 ـ أبدى حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن عبد الله الترابي اعتراضه الشديد على أي اتجاه لتأجيل الحوار الوطني إلى أكتوبر المقبل، وقال إنه احتمل التأجيل تلو التأجيل من أجل مصالح السودانيين، لكنه الآن لن يقبل بأي تأخير جديد.
وكان أعضاء في آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، قد أفادوا أنهم يعتزمون مطالبة الرئيس عمر البشير، بتأجيل إنطلاق الحوار إلى أكتوبر القادم لإتاحة الفرصة أمام لجان الحوار لمزيد من التحضير، والاتصال بالأحزاب والحركات الممانعة.
وكشف المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام لـ “سودان تربيون” أن خلافا بينا نشب بين عضوية آلية “7+7” في آخر اجتماع حول مقترح بتأجيل الحوار الوطني إلى شهر أكتوبر، مؤكدا أن “المؤتمر الشعبي اعترض بشدة على هذا المقترح وما زال معترضا”، وقال بشكل حاسم: “لسنا مع التأجيل”.
وأوضح عبد السلام أن حزبه دخل الحوار الوطني من اجل قضايا الحرب وأزمة الحريات العامة “لذا لا يوجد مبرر لتأجيل الحوار إلى أكتوبر”.
وقال إن “الحوار تم تأجيله مرارا لمبررات لم تكن مقنعة للمؤتمر الشعبي.. بسبب الانتخابات، ثم تنصيب الرئيس، ثم التشكيل الوزاري، ثم رمضان، والآن يتحدثون عن تأجيله إلى ما بعد شعيرة الحج”.
وتابع “المناسك الدينية الحقيقية تتمثل في إيقاف الحرب، ورمضان الحقيقي هو إتاحة الحريات.. المشاعر الدينية مرتبطة بواقع وسلوك تستفيد منه الإنسانية”.
وأشار المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، إلى أن حزبه داخل آلية الحوار الوطني اقترح أن تجتمع اللجنة التنسيقية العليا الأسبوع المقبل، لتشرع في دعوة الجمعية العمومية للحوار الوطني في غضون أسبوعين فقط لاستئناف الحوار وإجازة الـ (50) شخصية قومية”.
وذكر أن على الحكومة خلال هذه الفترة تهيئة الأجواء للحوار بالكف عن الاعتقالات واطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف الحرب وفتح ممرات الآمنة لإيصال الإغاثة للمتأثرين بالحرب وإتاحة الحريات العامة بما فيها رفع القيود عن الصحافة.
وطالب عبد السلام الحكومة بإتخاذ إجراءات حتى تتمكن لجان الحوار الوطني من مفاوضة القوى السياسية والحركات المسلحة الممانعة واقناعها بجدوى الحوار، قائلا “لا بد من جديد مقنع للآخرين”.
وأطلق الرئيس البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لاحقا.
وكان عضوا في آلية “7+7” قد أعلن هذا الأسبوع أنه من الممكن إدارة ما أسماه “حوار تنسيقي تشاوري تحضيري” مع الأحزاب والحركات الرافضة خارج السودان، تمهيدا لتهيئة الأجواء وانطلاق الحوار من الداخل.