البشير يرأس إجتماعا رفيع المستوى لبحث أزمة الكهرباء وقرار بإعفاء مدير التوزيع
الخرطوم 22 يوليو 2015- بحث الرئيس عمر البشير بمعية نائبيه ووزراء رئاسة الجمهورية ومدير جهاز الأمن والمخابرات، أزمة التيار الكهربائي مع المسؤولين في وزارات النفط، والكهرباء والموارد المائية ، في إجتماع مطول امتد زهاء الخمس ساعات، بينما أصدر وزير الكهرباء قرارا بإعفاء مدير التوزيع في هيئة الكهرباء وعين خلفا له.
وشهدت مناطق واسعة من البلاد خلال الأسابيع الماضية إنقطاعا في التيار الكهربائي لساعات طويلة، مما خلق حالة من التذمر وسط المواطنين الذين تأثروا أيضا تبعا لذلك بإنقطاع الإمداد المائي.
ودفعت وزارة الموارد المائية للرئيس البشير بوثيقة ترمي لتطوير واستدامة التيار الكهربائي على عدة مراحل، حيث وافق البشير على اعتمادها ووعد بمتابعة مراحل عملها عن كثب.
وأصدر وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى، الاربعاء قراراً باعفاء مدير شركة توزيع الكهرباء علي عبد الرحمن، وعين مكانه عبد الرحمن حجاج الذي كان يعمل مديراً للتخطيط والمشروعات بالشركة.
وجاء قرار اعفاء مدير شركة توزيع الكهرباء بعد تعيينه وزيراً للشؤون الهندسية في حكومة الولاية الشمالية.
وأرجع معتز موسى العجز في الامداد الكهربائي، إلى عدم استدامة الوقود وتذبذب المياه في النيل و البحيرات الرئيسة في سدي مروي والروصيرص فضلا عن بعض الاشكالات المتعلقة بالاختناقات في شبكة التوزيع والنقل.
وأكد في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الوزارة وضعت المعالجات التدريجية التي ادت إلى تحسين الامداد بنحو أفضل مما كان عليه سابقا، نافيا وجود برمجة للقطوعات حاليا.
وأوضح معتز موسى أن الوثيقة التي وجدت اهتماما من الرئيس ونوابه قسمت الاعمال إلى مدى قصير لمعالجة العجز في التوليد بأنواعه المختلفة والاختناقات في شبكات النقل والتوزيع للعام ( 2015 – 2016م ) مع استدامة بعض الصيانات وتعزيز التوليد بإضافات اسعافية بجانب خطة متوسطة المدى للاعوام (2017 – 2020 م) ومؤشرات هادية للمرحلة ما بعد العام 2020 م.
وبشأن التوليد في سد مروي قال وزير الموارد المائية ” إن الوحدات العشر في السد جاهزة للعمل.”
وإستدرك بالقول ” الا أن هذه الفترة من كل عام يكون مستوى البحيرة منخفضا جدا وان الأيام العشرة الماضية كان ايراد النهر فيها منخفضا دون المعدل مما يعني انخفاضا كبيرا في القدرة على التوليد وهو امر خارج سيطرة البشر “.
واضاف ” الوزارة اعادت ادارة التخزين المائي بالبلاد على نحو منظومة واحدة لتعديل الاوضاع نحو الاحسن في مروي وهو ما يجري هذه الايام “.
واشار إلى أن ازدياد كمية المياه خلال الخريف يجعل حجم المياه امام وخلف السد متقاربا مما يتسبب في انخفاض التوليد مرة اخرى في سد مروي لافتا الى انها ظواهر موسمية لا تتعلق بالأداء في سد مروي بل تؤثر على كافة السدود .
واوضح موسى أن انفصال الجنوب وفقدان البلاد لموارد مهمة من العملة الحرة ادى إلى انخفاض التوليد الحراري إلى ادنى مستوياته مشيرا إلى أن الانتاج الحراري ارتفع من 19 % إلى 40% من الشبكة القومية وتوقع أن يرتفع حجم التوليد الحراري من 900 ميقاواط إلى 1350 ميقاواط العام القادم .
وحول استيراد الكهرباء من اثيوبيا اكد الوزير أن الطلب على الكهرباء في اثيوبيا اصبح عاليا ومن ثم انعدم الاستيراد خلال الشهرين الماضيين مما اثرعلى حجم الامداد لأنه كان جزءا من حسابات الكهرباء .
وحول زيادة اسعار الكهرباء قال وزير الموارد المائية ” أعرف امران ، الاول أن الكهرباء تباع الآن بــ 20 % من تكلفتها والناس فيها سواء الغني والفقير والامر الثاني أن رئيس الجمهورية وضع خطا أحمر بعدم المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة وفي هذا الاطار يتم التداول وسنرى ما يأتي به المستقبل” .