Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(7+7) تعتزم مطالبة البشير بتأجيل إنطلاق الحوار الوطني إلى أكتوبر

الخرطوم 22 يوليو 2015 ـ تعتزم آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني في السودان، مطالبة الرئيس عمر البشير الذي ستلتقيه خلال أيام، بتأجيل بدء الحوار الوطني إلى أكتوبر المقبل لإتاحة الفرصة أمام لجان الحوار لمزيد من التحضير، خاصة فيما يلي الاتصال بالأحزاب والحركات الممانعة.

الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 ـ
الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 ـ
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لاحقا.

وقال عضو آلية الحوار الوطني عبود جابر لـ “سودان تربيون” الأربعاء، إن لقاء الآلية بالرئيس البشير المرتقب انعقاده خلال أيام سيحدد موعد انطلاق الحوار “لكن آلية (7+7) ترجح انطلاقه في أكتوبر.. يزيد أو ينقص قليلا”.

وعزا جابر أسباب تأجيل الحوار الوطني إلى انفاذ التوصيات المتعلقة بتحريك لجان الحوار الوطني خاصة لجنة تهيئة المناخ للحوار حتى تعد برامجها ومطلوباتها، إضافة للجنة الاتصال بالقوى والحركات الممانعة التي سيتيح لها التأجيل التواصل مع الرافضين لضمان أن يكون الحوار شاملا.

وأكد جابر أن مقترح التأجيل تم التوافق عليه داخل آلية “7+7” بطرفيها، أحزاب الحكومة والمعارضة، موضحا أن خارطة الطريق التي تواضعت عليه القوى السياسية المشاركة في الحوار نصت على أن يكون السقف الزمني للعملية 3 أشهر، بلا تمديد إلا لأمر طارئ أو ملح.

ولم يستبعد إجراء اجتماعات تحضيرية أو تنسيقية بين آلية الحوار والقوى الممانعة خارج السودان، شريطة أن يلتئم الحوار داخل البلاد، كما أبدى استعداد الآلية لتبني أي مطلوبات من الممانعين لتهيئة الأجواء للحوار، شريطة أن تكون موضوعية وتصب في صالح العملية.

وكان عضوا في آلية “7+7” قد أعلن هذا الأسبوع أنه من الممكن إدارة ما أسماه “حوار تنسيقي تشاوري تحضيري” مع الأحزاب والحركات الرافضة خارج السودان، تمهيدا لتهيئة الأجواء وانطلاق الحوار من الداخل.

من جانبه أبلغ المسؤول السياسي لحزب العدالة الأصل، عضو آلية الحوار الوطني جمعة بشارة أرور، “سودان تربيون” أن تأجيل انطلاق الحوار الوطني إلى أكتوبر هي مجرد تسريبات وقراءات تقديرية للكيانات المشاركة في العملية.

وأضاف أن موعد انطلاق الحوار لم يحدد حتى يتم تأجيله، مشيرا إلى أن ذلك سيحدد في لقاء الرئيس البشير بآلية الحوار الوطني خلال أيام.

في ذات السياق عدّ عضو مجلس السلطة الإقليمية لدارفور مصطفى نجم البشاري أن تأجيل الحوار الوطني إلى أكتوبر المقبل، “فرصة محمودة إذا قصد منه انتظار الآخرين ولملمة كل الأطراف من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية وتحقيق نجاحات”.

ودعا البشاري المتحاورين إلى أن يبدأ الحوار بكل الأطراف وحثهم على الصبر أثنائه، قائلا لوكالة السودان للأنباء، إن الحوار يحتاج إلى الحكمة.

ونادى عضو مجلس السلطة الإقليمية لدارفور بضرورة الإجماع على الأجندة والثوابت الوطنية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وبناء السودان واستقراره.

إلى ذلك أعلن المؤتمر الوطني عن لقاءات مكثفة مع الأحزاب والقوى المتحفظة على الحوار الوطني وأكد توفير كافة الضمانات لمشاركة القوى الرافضة للانخراط في عملية الحوار.

وكشف رئيس القطاع السياسي بالحزب مصطفى عثمان إسماعيل عن لقاء يجمع البشير بعضوية آلية (7+7) على مستوى رؤساء الأحزاب خلال أيام، مؤكداً أن “الحوار القادم ليس حوار إسلاميين بل لجميع الناس.. حوار يهدف لحل شامل لقضايا البلاد”.

وأوضح إسماعيل للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن أكبر معوق للحوار الوطني هو ارتباط الأحزاب المعارضة بالقوى الخارجية، موضحاً أنها وضعت 14 شرطاً للانضمام لمسيرة الحوار.

ورأى أن الحوار الوطني لا سقف له داعياً الحركات المسلحة والقوى المعارضة بالاحتكام لصوت العقل والانخراط في مسيرة الأمن والسلام بالبلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *