واشنطون تدعو الأطراف السودانية لإنهاء الإقتتال وتؤكد أن الحوار مع الخرطوم يمضي ببطء
الخرطوم 21 يوليو 2015– قالت الولايات المتحدة الأمريكية، ان الحوار مع الخرطوم يمضي ببطء، لكنها اظهرت حرصا على بناء علاقات وطيدة معها، وتقوية صلاتها بالشعب السوداني، ودعت الأطراف السودانية المتحاربة الى وقف الاقتتال والعمل لأجل بناء الاستقرار والسلام بالبلاد.
وحث القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، جيري لانيير، الثلاثاء، المقاتلين من جميع الجهات، إلى وضع أسلحتهم والبدء في التحدث مع بعضهم البعض، في حوار وطني هادف .
وقال لانيير في رسالة بمناسبة اليوم الوطني للولايات المتحدة ” قضايا السودان لابد من معالجتها دون رصاص أوقنابل”.
وحول العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، قال لانيير، إن الحوار مع الحكومة السودانية يمضي ببطء، وإنه يتطلب من السودان اتخاذ إجراءات حقيقية وفعّالة لوقف العنف.
ومن المنتظر ان يبدأ المبعوث الأمريكي لدولتي السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، زيارة إلى الخرطوم في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الجاري، بهدف استئناف الحوار بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية وتجاوز عقبات سير العلاقات الثنائية.
وأفاد القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، أن بلاده تعتبر أكبر جهة مانحة للسودان، حيث تبرّعت بأكثر من 302 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية، كما أنفقت حوالي مليار دولار بتقديم مليون طن من المواد الغذائية للنازحين في السودان.
وتسعى الحكومة السودانية لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ العام 1997 وإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وتعترف واشنطن بأن الخرطوم لم تعد تاوي مجموعات إرهابية لكنها تطالب الحكومة السودانية بتسوية الصراعات في دارفور والمنطقتين.
في المقابل، يقول مسؤولون سودانيون انه لا ينبغي ربط عملية التطبيع بالقضايا الداخلية للبلاد لكنهم يعترفون بأن واشنطن يمكن أن تسهم في وضع حد للنزاعات في المنطقتين.
وفي فبراير الماضي، دعت واشنطن مساعد الرئيس السوداني وقتها ، وزير الخارجية الحالي ، إبراهيم غندور، لزيارة امريكا وتذكيره بالتطبيع.