البشير يطالب السودانيين بترك التشاكس واستئناف الحوار الوطني
الخرطوم 17 يوليو 2015 ـ طالب الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، كل الأطراف باستئناف الحوار السياسي والمجتمعي، وأن يسود التضامن والتسامح والتصافي بين جميع فئات وقطاعات السودانيين من أجل وئام وطني شامل، “يحل فيه التآلف مكان التشاكس والتسالم بدل الخصام”.
ونادى البشير، في كلمة وجَّهها للسودانيين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بمد الأيدي والتسالم في هذا العيد، وأن يكون شعارهم: “لا لإراقة الدماء نعم للحوار بروح التعافي والسمو الروحي، دعماً لوحدة أهل السودان، وترسيخاً لقيمة العفو في عيد من أبرك الأعياد”.
وهنأ الرئيس مواطنيه بالعيد قائلاً: “أهنئكم اليوم والأمة الإسلامية قاطبة، والشعب السوداني كافة، يحتفل بعيد الفطر المبارك فرحاً وشكراً لله رب العالمين، الذي وفق وأنعم علينا بختام شهر الروحانيات والرحمات وشهر التسابق للخيرات”.
وأبدى أمله في أن “يستقبل الجميع هذه المناسبة بالبشر والسرور، وأن يجعلوا من العيد عيدين، عيد يفرح فيه الصائمون بفطرهم، وعيد يفرح فيه أهل السودان باستكمال السلام، وحقن الدماء”، مشيراً إلى أن “صيام الأمة عن المفطرات كصيامها عن إراقة الدماء”.
كما أعرب البشير عن أمله في أن يظل الوطن، “موحَّداً وموحِّداً”، سائلاً الله، أن ينير القلوب والعقول بنور القرآن، وأن يوفق الجميع للاستمرار في إعمار وجدان أهل السودان.
ودعا الجميع لاستئناف الحوار السياسي والمجتمعي، من أجل وئام وطني شامل، يحل فيه التآلف مكان التشاكس والتسالم بدل الخصام.
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، حث فيها معارضيه بلا استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لاحقا.
إلى ذلك، تلقى الرئيس البشير بالقصر الرئاسي، الجمعة، التهاني بمناسبة عيد الفطر، من نائبيه الفريق أول بكري حسن صالح وحسبو عبد الرحمن، ورئيسي المجلس الوطني ومجلس الولايات ورئيس المحكمة الدستورية ومساعدي رئيس الجمهورية.
كما تلقى التهاني من ضباط قوات الشعب المسلحة بنادي الضباط بالخرطوم، ومن ضباط الأمن بالنادي الوطني ومن ضباط قوات الشرطة بنادي الشرطة ببري.