Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

والي جنوب دارفور يدعو القبائل لترك (الفزع) واللجوء للشرطة لتوقيف لصوص المواشي

نيالا 17 يوليو 2015 ـ دعا والي ولاية جنوب دارفور غربي السودان آدم الفكي الى ضرورة إيقاف سفك الدماء بين قبائل الولاية وطالب المواطنين باللجوء الى الشرطة لفتح البلاغات حال سرقة المتفلتين للمواشي، قبل أن تشرع في اقتفاء اثر الجناة بواسطة “الفزع” الأهلي.

تخلف النزاعات القبلية المتكررة في دارفور خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات
تخلف النزاعات القبلية المتكررة في دارفور خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات
وغالبا ما تنتهي عمليات الفزع إلى مواجهات دامية بين القبائل الرعوية في دارفور.

وأشار الوالي أثناء مخاطبته المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بنيالا، الجمعة، الى ان عمليات الفزع الأهلي دائماً ما تفضي الى حروب بين القبائل الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

وأفاد أن القبائل درجت بألا تقوم بفتح البلاغات لدى الشرطة والاستعاضة عنها بتنظيم “الفزع” ما يعد تجاهلا واضحا لدور الأجهزة الشرطية والأمنية في استتباب الأمن والقبض على الجناة ومحاكمتهم.

وقال الفكي إن نسبة الجريمة في انخفاض ملموس ومستمر بعد القبض على 60% من المتفلتين وايداعهم السجون مضيفا أن حكومة الولاية قررت عدم دفع اي ديات بسبب الحروبات القبلية مهما كانت.

وأكد أن على القبائل أن تتحمل نتائج وتبعات الصراعات القبلية، مشيرا الى انه لن يجامل أي شخص في تطبيق القانون وحذر الإدارات الأهلية للقبائل من أخذ الحقوق بالقوة من دون الرجوع الى السلطات المختصة، موضحا أن الأجهزة الأمنية بالولاية هي المنوط بها القضاء على الانفلات الأمني وتوقيف الجناة.

وطالب الوالي القبائل بأهمية الدعوة الى الوحدة والسلام وروح التآخي والعمل على رتق النسيج الاجتماعي من خلال استكمال المصالحات القبلية بالولاية مشددا على ضرورة نبذ الجهوية والعنصرية والقبلية التي تقود القبائل الى اثارة النعرات والاقتتال الذي لا طائل منه.

وذكر أن الولاية تعافت تماماً من التمرد لكنها تعيش آثار التمرد المتمثلة في الانفلات الأمني الذي أصبح يهدد أمن المواطن حتى داخل المدن الكبيرة، موضحا أنه وضع خطة محكمة يستطيع من خلالها إعادة الأمن والاستقرار والتنمية للمواطن في أقرب فرصة ممكنة إذا تعاون جميع مواطني الولاية في ذلك.

وشهدت محلية “السنطة”، نحو 90 كلم جنوبي نيالا، مواجهات قبلية عنيفة بين قبيلتي الهبانية والرزيقات، الثلاثاء الماضي، خلفت 47 قتيلا بالاضافة الى العديد من الجرحى والمفقودين من الطرفين بسبب اتهامات متبادلة بسرقة الأبقار.

وتعتبر ولاية جنوب دارفور من أكثر ولايات دارفور التي تعيش نزاعات قبلية بين الإثنيات ما أفرز حالات نزوح وسط المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال بعد الحرق المتعمد للقرى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *