Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قيادي اتحادي: السودان يفتقد حزباً اتحادياً يتمتع بـ (الرجولة السياسية)

الخرطوم 13 يوليو 2015 ـ انتقد القيادي الاتحادي البارز محمد عصمت حالة العجز والتردي التي تعيشها جميع أحزاب وتيارات الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقال إن الساحة السودانية تفتقد حزبا اتحاديا يتمتع بما أسماه “الرجولة السياسية”.

محمد عصمت القيادي في الحزب الاتحادي الموحد
محمد عصمت القيادي في الحزب الاتحادي الموحد
وتعرض الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني، لعدة انقسامات خلال حقبة “الإنقاذ”، ما أضعف الحزب العريق وجعل أعضائه موزعين تحت أكثر من لافتة، كان من بينها “المؤتمر الاستثنائي” بقيادة الراحل محمد إسماعيل الأزهري، الذي توحد ضمن آخرين تحت اسم “الاتحادي الديمقراطي الموحد”.

لكن الاتحادي الموحد الذي تقوده جلاء الأزهري انشق بدوره إلى ثلاث مجموعات عقب المؤتمر العام، في مايو 2014.

وأبدى عصمت أساه لـ “حالة العجز والتردي واليأس التي ضربت الساحة الاتحادية نتيجة لروح الإنهزام الداخلي التي عشعشت في حشايا مكونات الأحزاب والتيارات الاتحادية من دون أي محاولة ولو خجولة من قياداتها للتجاوب مع المتغيرات المتسارعة وما يترتب عليها من مخاطر وتحديات”.

وأكد القيادي الاتحادي في تصريح صحفي، تلقته “سودان تربيون”، الإثنين، أن الأوضاع تستدعي من القيادات الاتحادية “ولو مجرد إنتباهة صغيرة أزاء تلك المخاطر والتحديات المُحدقة ببلادنا وشعبنا”.

وتابع قائلا “إن الأحزاب الاتحادية أصبحت مدعاة للسخرية والتهازؤ من البعض والحزن والرثاء من البعض الآخر”.

ورأى محمد عصمت أن نشوء كيان اتحادي جديد أصبح “فرض عين” على كل الاتحاديين الخلصاء، “كيان اتحادي جديد في رؤيته الحالية والمستقبلية وفي رسالته السياسية وفي قيمه الجوهرية، وله أهداف محددة لا كتلك الأهداف الهلام التي تتسود بها صفحات ما يسمى بأحزاب اتحادية.. أهداف قابلة للتحقيق يمكن قياسها وتقييمها وذات صلة برسالة الحزب ومسؤولياته الوطنية والحزبية”.

وقال إن اطلاق الكيان الاتحادي الجديد هي مسؤولية كل “الشرفاء والكرماء” من الإتحاديين وزاد “هي مسؤولية تتقاصر أمامها كل الأولويات والاهتمامات حتى نتصدى به لكل الأزمات التي تمر بها بلادنا فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها”.

وقطع عصمت في حديث لـ “سودان تربيون” بأن العديد من القوى الحية في الداخل والخارج تشاركه الرأي في الحاجة إلى حزب اتحادي جديد قادر على التعبير عن قواعد الاتحاديين، وتعمل معه من أجل انجاز هذه الغاية.

ونفى أن تكون لتحركاتهم أي علاقة بالمجموعات الرافضة والمنشقة من حزبي “الاتحادي الديمقراطي الأصل” و”الاتحادي الديمقراطي المسجل”، موضحا أن الساعين لإنشاء حزب اتحادي جديد يتبنون خط المعارضة بوضوح.

وأوضح محمد عصمت أن “مقتضيات الأمانة المودعة لدى جيلنا تفرض اتخاذ خطوة جريئة في هذه المرحلة الدقيقة قائمة على أسس موضوعية وعلمية ونسق وطني ديمقراطى مُؤسسي حتى نضع الحزب في مكانه الطبيعي والمأمول لمعالجة قضايا البلاد وفي مقدمتها الحرب بدارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

وقال إن “الحروب أفرزت واقعاً إنسانياً مأساوياً وموقفاً وطنياً مُعقداً أدى إلى ما أدى من تدخلات دولية وإقليمية ترقى إلى مستوى الوصاية على الوطن بسبب غياب الرشد الوطني والحزبي”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *