منظمة الدعوة الإسلامية تعلق نشاطها في أعالي النيل بعد تدمير مقارها
الخرطوم 12 يوليو 2015 – قررت منظمة الدعوة الاسلامية تعليق نشاطها الإنساني في منطقة أعالي النيل، بجنوب السودان في أعقاب تأثر مقارها بالقتال العنيف الدائر بين الفرقاء الجنوبيين، فيما ناشد رئيس مجلس أمناء المنظمة المشير عبد الرحمن سوار الدهب الأطراف المتصارعة عدم استهداف مؤسسات العمل الإنساني المحلية والإقليمية والدولية.
وتقدم منظمة الدعوة الإسلامية العون الإنساني للمتضررين من الحرب في جنوب السودان منذ عقود، سبقت إنفصال تلك الدولة عن السودان في العام 2011، حيث يستفيد من خدماتها ألاف المواطنين في مجال الصحة والتعليم والإعانة المباشرة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن سوار الدهب، الأحد، حرص منظمة الدعوة الإسلامية واستعدادها التام لمزاولة نشاطها الإنساني فور تحسن الأوضاع الإمنية بولاية أعالي النيل.
ودعا رئيس مجلس الأمناء كافة الأطراف بجنوب السودان إلى عدم إستهداف مؤسسات العمل الإنساني وتهيئة الظروف الأمنية حتى تتمكن من القيام بدورها الإنساني.
يشار الى أن بعثة منظمة الدعوة الإسلامية بأعالي النيل تعرضت لأضرار انتجها الصراع الدائر هناك شملت مقر وممتلكات البعثة، ما إضطر المنظمة إلى تعليق العمل بولاية أعالي النيل وسحب كادرها العامل الى حين عودة الأوضاع بصورة طبيعية.
وأفاد رئيس بعثة المنظمة بالمنطقة أن مدارس ومؤسسات المنظمة تعرضت لدمار شبه تام.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لـ”ريك مشار” النائب السابق للرئيس “سلفاكير ميارديت”.
وجاءت تلك المواجهات بعد اتهام الرئيس لنائبه الأسبق لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير، حيث أسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، ونزوح ولجوء قرابة مليوني شخص.