الحكومة السودانية: مطالب قطاع الشمال غير الواقعية تعطل الوصول لاتفاق
الخرطوم 11 يوليو 2015 – حملت الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، مسؤولية تعذر الوصول لاتفاق بشأن القضايا العالقة على مائدة الحوار حول المنطقتين، واتهمتها بطرح مطالب غير واقعية، وشددت في ذات الوقت على عدم وجود أي مخرج لأزمة السودان إلا عبر مشروع الحوار الوطني.
وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في حوار مع وكالة السودان للأنباء، السبت، إنه يأسف لتعنت قطاع الشمال في مفاوضات المنطقتين، وطرحه مطالبا غير واقعية “يصل بعضها لحد الأمنيات وتجاوز الشركاء الآخرين داخل السودان الأمر الذي جعل من فرص الوصول لاتفاق غير ممكن”.
وتمنى الوزير أن تكون الفترة الماضية قدمت دروسا مفيدة للطرف الآخر، واكدت على أن السلاح مهما بلغت قوته والدعم الخارجي مهما بلغت ذروته لن يؤدي إلى تحقيق “أحلام سياسية” للبعض أو آمال وطموحات للآخرين، وقطع بأن الطريق الوحيد هو الحوار، وتابع “هذا لن يحدث إلا إذا انفصل البعض من الأجندات الخارجية”.
وفشلت نحو ثمان جولات تفاوضية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، بعد تعذر التفاهم بين الطرفين على قضايا ذات صلة بالترتيبات الأمنية والإنسانية والسياسية، وعلقت المفاوضات منذ أواخر فبراير الماضي.
وعد الوزير حديث المتمردين عن التهميش والمهمشين مردود، وأوضح أن من يتحدثون عن ذلك هم الذين يعرقلون التنمية ويدمرون المشروعات والبنيات التحتية من مياه وكهرباء وغيرها.
وأضاف “كما انهم انفسهم من يقتلون النفس التى حرم الله بدم بارد ولعل آخر ما تم في جنوب كردفان من قتل مصلين أثناء صلاة الصبح في المسجد جريمة ضد الإنسانية ويجب أن تدان من كل العالم.. لا زلنا نتطلع إلى أن يرجع البعض إلى صوت العقل”.
وشدد غندور على أن الحوار يمثل الطريق لتحقيق السلام والاتفاق مع كل الاطراف مؤكدا ان دعوتهم للحوار الوطني ستظل السبيل الوحيد للوصول إلى تفاهمات حول كيفية مضي البلاد في إطار الممارسة السياسية الراشدة وخدمة قضايا الناس.