السودان يعزي السعودية في وفاة الأمير سعود الفيصل
الخرطوم 10 يوليو 2015 ـ تقدمت وزارة الخارجية السودانية، بأحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأسرة المالكة، والشعب السعودي، في وفاة الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، وزير الخارجية السعودي السابق.
وتوفي الأمير سعود الفيصل عن عمر ناهز 75 سنة، بعد صراع مع المرض، وهو نجل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وتولى وزارة الخارجية السعودية لأربعة عقود.
وعددت الخارجية في تعميم صحفي، الجمعة، مآثر الفقيد وقالت إنه كان علماً بارزاً في سماء الدبلوماسية العربية والدولية، “عرفته المنابر فارساً مغواراً منافحاً عن الحق العربي والقضايا العربية”.
وأبانت أن الفقيد حقق الكثير من الإنجازات والانتصارات ليس لبلاده فحسب وإنما للعرب والمسلمين، مشيرة إلى أنه تمكن خلال أربعين عاماً من العطاء المتواصل من ترك بصمات واضحة وجلية في كتاب العلاقات الدبلوماسية الدولية.
وقالت “سيكون مرشداً وهادياً للعاملين في هذا الحقل لعدة عقود قادمة”.
وأكدت الخارجية أن الراحل جمع بين المعرفة الواسعة والكفاءة والحنكة والاقتدار، وعمق الثقافة والخبرة الطويلة والإطلاع الواسع، ما أهله للعب أدوار محورية في حلحلة القضايا والتعقيدات الإقليمية والدولية.
وكان آخر ظهور رسمي للفيصل في مارس الماضي خلال القمة العربية التي عُقدت في شرم الشيخ. وانتقد فيها كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة التي قرأها نيابة عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتولى الفيصل مهام وزارة الخارجية في 13 أكتوبر 1975، واستمر على رأس الوزارة حتى 29 أبريل 2015، عندما وافق ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على إعفاء الفيصل من منصبه لأسباب صحية، وتعيين عادل الجبير سفير السعودية في أمريكا خلفاً له.
وخلال العام الجاري أصدر الديوان الملكي السعودي بياناً، أوضح فيه أن سعود الفيصل “أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأمريكية تكللت بالنجاح، وأنه يخضع للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب العملية الجراحية”.