مشار يخّير سلفا كير بين الاستقالة أو نشوب ثورة في جنوب السودان

الخرطوم 8 يوليو 2015 ـ طالب زعيم متمردي جنوب السودان، رياك مشار، الرئيس، سلفا كير ميارديت، بتقديم استقالته مع جميع وزرائه والبرلمان من مناصبهم، أو المجازفة بنشوب ثورة في البلاد.

وحذر مشار من تجدد القتال قائلا إن تمديد بقاء الرئيس سلفا كير في الرئاسة ثلاث سنوات غير قانوني وإن من حق الناس “الثورة والإطاحة بنظامه” إذا ظل في السلطة.

وأدلى مشار ببيانه في نيروبي، الأربعاء، بعد أن مدد رئيس برلمان جنوب السودان رسميا فترة رئاسة كير ثلاث سنوات أخرى بعد موافقة المشرعين في تصويت جرى في مارس، في وقت يؤكد المتمردون إن البرلمان لا يملك الحق في مثل هذا التصرف في دولة تشهد صراعا منذ ديسمبر 2013.

وقال مشار في الخطاب الذي أدلى به أثناء زيارة لنيروبي أنه “إذا ظل الرئيس كير متعنتا ورفض تسليم السلطة للشعب فإن من حق المواطنين الثورة والإطاحة بنظامه”.

وأضاف أن فترة كير الرئاسية تنتهي منتصف ليل الثامن من يوليو ، وتابع مشار قائلا “هذا ليس رئيسا منتخبا، إنه زعيم انقلاب”.

وأكد، أن فترة ولاية سلفا كير والمجلس التشريعي تنتهي منتصف الليل، بحسب بنود الدستور الانتقالي الذي أقر عام 2011، مهددا باستغلال الحق في الإطاحة بالحكومة، في حال عدم امتثال سلفاكير للدعوة بالاستقالة.

يذكر أن قتالا اندلع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عقب اتهام سلفا كير، المنحدر من قبيلة الدنكا، لزعيم المتمردين، المنحدر من قبيلة النوير، بمحاولة الانقلاب عليه، ما أدى إلى اندلاع هجمات عرقية وأعمال عنف لا تزال مستمرة، على الرغم من توقيع العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.