معلمون في نيالا يضربون عن العمل بعد تغول نظاميون على المدارس
نيالا 30 يونيو 2015 ـ نفذ المعلمون في 44 مدرسة في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اضرابا عن العمل احتجاجا على اعتداء نظاميون على معلمين وتهديدهم بالقتل، فضلا عن اطلاق أحدهم أعيرة نارية داخل احدى المدارس.
ونفذ الإضراب نقابة التعليم بوحدة نيالا جنوب الإدارية، حيث شمل جميع مدارس الوحدة البالغة 44 مدرسة تشمل مرحلتي الأساس والثانوي بالاضافة الى رياض الأطفال.
وقررت النقابة تعليق الدراسة ريثما يتم القبض على الجناة ومحاكمتهم وإزالة السكن العشوائي بداخل حرم المدارس.
وقالت المتحدثة باسم نقابة معلمي نيالا بوحدة نيالا جنوب الحميراء محمود كابر في تصريحات إن فردا من القوات النظامية هدد مدير مدرسة “الفاروق” الأساسية بإشهار سلاح ناري حتى يدله على معلم جلد ابنه بالمدرسة وعندما فشل في الوصول للمعلم اطلق أعيرة نارية بباحة المدرسة، ما أدى الى ترويع المعلمين والتلاميذ وسكان الحي.
وأشارت الحميراء الى أن المسلح قطع بقتل المعلم أينما وجده، وأضافت أن هناك مسلحا آخر من قوات الدعم السريع اطلق أعيرة نارية بكثافة قبل يومين عندما حاول منع عمال البناء من تشييد فصل بمدرسة “المنار” الأساسية بحجة أنه يسكن هو وأسرته في حرم المدرسة معتبرا نفسه أحق بالسكن، ما أجبر العمال على مغادرة المدرسة قبل البدء في البناء.
وبحسب البيان الصادر من نقابة تعليم وحدة نيالا جنوب الإدارية فإن المسلح التابع لقوات الدعم السريع توعد بقتل أي شخص يحاول البناء بالمدرسة التي يسكن وأسرته في جزءٍ منها.
وصرح لمعلمي المدرسة بأنه انضم لقوات الدعم السريع للقضاء على هذه المدرسة وأنه لا يعترف بأي قرار ولو كان من والي الولاية مضيفا أنه لا أحد يستطيع أن يمنعه في ذلك.
وقررت النقابة التوقف عن العمل تماماً وهجر المدارس اعتبارا من الثلاثاء الى حين معالجة هذه الظواهر السالبة بالقبض على الجناة ومحاكمتهم فورا بالاضافة الى إزالة السكن العشوائي في ساحات المدارس.
وعدَ البيان، الذي تحصلت “سودان تربيون” على نسخة منه، الأمر تهديد صريح لحياة المعلمين والمعلمات واستهجن ترك الجناة طليقين من دون توقيفهم رغم تدوين بلاغات جنائية في مواجهتهم، قائلا “ما زالوا يسعون لقتل المعلمين”.