مندوب السودان في نيويورك: إستراتيجية خروج “يوناميد” من التحديات المرتقبة
الخرطوم 27 يونيو 2015 – قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، أن ملف إستراتيجية خروج بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي من دارفور، سيكون من بين التحديات التي تواجه بعثة السودان في نيويورك خلال الفترة المقبلة، وشدد على أهمية التعاون بين السودان والمنظمة الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة ومن بينها معالجة النزاعات الداخلية في السودان تمهيدا للإتجاه صوب التنمية.
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي مدد في اجتماع عقد، الإثنين الماضي، مهمة بعثة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” لمدة عام وطلب من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار مماثل، وقرر وضع استراتيجية خروج البعثة “قيد النظر”.
وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس الماضي للتوصل إلى استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من إقليم دارفور.
ووجه مجلس السلم والأمن الأفريقي حكومة السودان بإتخاذ خطوات لإنهاء القيود أمام حركة البعثة وتقديم الجناة الذين يهاجمون قواتها للعدالة.
ونقل دهب في لقاء مع الصحفيين بالخرطوم، قبل توجهه لنيويورك لتسلم مهامه في رئاسة البعثة، التحديات والقضايا التى تواجه بعثة السودان الدائمة بنيويورك، وركز في حديثه على استراتيجية خروج “يوناميد”، من دارفور والموقف الإفريقي من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال “القضية المهمة حاليا هي استراتيجية خروج يوناميد من السودان ، منوها إلى إنه لا توجد بعثة سلام تمكث بدولة الى الأبد”.
ولفت الى ان استراتبجة خروج بوناميد كانت رغبة الاطراف الثلاث المشتركة – السودان الامم المتحدة و الاتحاد الافريقى – واعتبر الاتفاق الذى تم التوصل اليه يمثل حجه للسودان لمناقشة القضية.
ووصف امتناع الامم المتحده عن التوقبع ينم عن مواقف سياسية ، وأجندة ترمي لتعويق العملية، واتهم بعض موظفى المنظمة الدولية بإقحام أجندتهم السياسية في التقارير، مؤكدا إستقرار الأوضاع في إقليم دارفور باستثناء بعض التفلتات الفردية.
وفي 15 يونيو الجاري قالت الحكومة السودانية ان الأمم المتحدة تراجعت عن اتفاق جرى التوصل إليه على مستوى الفريق الثلاثي المشترك بينها والاتحاد الافريقي، المكلف بإعداد تقرير حول استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من دارفور، وإمتنعت عن توقيعه.
وقال رئيس الفريق الثلاثي جمال الشيخ للصحفيين، يومها، إن الفريق الثلاثي توصل لإتفاق حول تقرير خروج البعثة لكنه تفأجا بإعتذار ممثل الأمم المتحدة فى الفريق عن التوقيع على التقرير بحجة تلقيه توجيهات من نيويورك التي أصرت على فرض صيغة معينة للإتفاق قوبلت بالرفض، بإعتبار عدم ملكيتها لحق التدخل فى عمل الفريق قانونيا وإجرائيا خلال المرحلة الحالية.
وتوقع عمر دهب إحراز تقدم في بشأن مغادرة يوناميد ، حال نوقشت القضايا بموضوعية بعيدا عن الأجنده السياسية.
وأوضح ان اللجان المشتركة بين الأطراف الثلاثة انجزت عملا ممتازا من واقع الأوضاع في دارفور، ورأت إنه أن الأوان أن تطبق استراتيجية الخروج نظرا لأن الأوضاع في دارفور أصبحت مستقرة بعد ابرام اتفاقية الدوحة.
وأضاف “اذا حدث استفرار فى دارفور وحل للنزاعات و ابعدت الاجندة السياسية المتخيلة سيكون في ذلك عون لمهمة البعثة بنيوريورك”.
وبشأن التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، لفت مندوب السودان الى أن الموقف الإفريقي كان واضحا وداعما للسودان خاصة وان الاتحاد الافريقي ألزم في قرار أصدره خلال قمة يناير 2015م الدول الافريقية بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية، واشار إلى إن المحكمة مسيسة وإن أسباب فنائها موجودة من خلال نظامها الأساسي، وإنها تستند على مبدأ من اولوياته التركيز على القارة الإفريقية وقادتها الأمر الدى يقدح في مصداقيتها وحياديتها.
وتوقع دهب أن يشارك وفد السودان بفاعلية في اجتماعات الجمعبة العامة للامم المتحدة رقم 70 المنعقدة خلال سبتمبر المقبل بنيويورك منوها الى أن كافة الامكانيات وضعت لخدمة وفد السودان الذي سيشارك ايضا في قمة الألفية.
ووعد المندوب بتفعيل نشاط البعثة لخدمة قضايا السودان وشواغل الامم المتحدة المتمثلة في الحفاظ على حقوق الانسان والتنمية ومكافحة الارهاب.