حركة مناوي تؤيد إبقاء واشنطن للسودان في قائمة الإرهاب
الخرطوم 26 يونيو 2015 ـ أيدت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إعادة إدراج الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقالت إن نظام الخرطوم مهدد حقيقي للأمن الإقليمي وغارق حتى أذنيه في الإرهاب تمويلاً وتدريبا وإيواءا وتسليحاً.
وقررت واشنطن، الجمعة الماضية، الإبقاء على السودان في اللائحة السوداء، التى دخلها منذ العام 1993، تحت ذريعة دعم وإيواء جماعات إرهابية، وبناء على ذلك فرضت عليه عقوبات شاملة منذ العام 1997 بعد اضافة اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
وانتقد مسؤول العلاقات الخارجية لحركة تحرير السودان (قيادة مناوي) ترايو أحمد علي، بيانا للخارجية السودانية هاجم الإدارة الأمريكية لإبقائها على اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتبره بيانا “مكررا في المحتوى والأكاذيب”.
وتابع “لم يوضح بيان الخارجية طبيعة ما اسماها بالدعاوي و المزاعم التي استندت عليها الحكومة الأمريكية في قرارها على ابقاء السودان في هذه القائمة”.
وأبدت الخارجية، هذا الأسبوع، أسفها لإعادة إدراج السودان في قائمة الإرهاب، وعدت الخطوة تأكيد لإزدواجية المعايير، لكونها تضر بمصالح الشعب السوداني.
وقال المتحدث باسم حركة مناوي “نحن في الحركة نشيد بخطوة الحكومة الامريكية وهي بلا شك خطوة موفقة وجريئة”.
وأكد ترايو أن السودان “غارق حتى الأذنين في الإرهاب، تمويلاً وتدريبا وإيواءا وتسليحاً، وظل يحتكر موقعا ثابتاً لا يحسد عليه منذ تاريخ ادراجه من قبل الحكومة الأمريكية في 1993.. النظام لم يغير سلوكه ومواقفه بل تمادى في جرائمه”.
واتهم الحكومة السودانية بالاستمرار في الحرب ضد المدنيين في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بإحراق القرى مستخدمة القصف اليومي بالقنابل العنقودية المحرمة، إلى جانب منع إيصال الإغاثة بطردها للمنظمات الانسانية وتعويق بعثة يوناميد في أداء مهامها.
وقال ترايو في بيانه إن الحكومة تقوم بتجنيد وتدريب وتسليح المليشيات ضد المواطنين وتمارس أبشع أنواع الاٍرهاب ضدهم وترفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة والاستقرار.
وأضاف أن النظام في الخرطوم يشكل مهددا حقيقيا للأمن الإقليمي كما هو الحال في مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى ويوغندا وجنوب السودان.
وأفاد بأن السودانيين وخاصة في مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق دفعوا ثمناً باهظاً على مدى ربع قرن بسبب بقاء النظام الحالي في سدة الحكم.
وأشار البيان إلى ان المجتمع الدولي عامة ودول الجوار خاصة لم تنج من جرائم الحكومة السودانية، وزاد “لهذا فإن حركة تحرير السودان تؤكد أن هذا النظام ليس لديه أي رغبة لتحقيق السلام والأمن في السودان وتناشد المجتمع الدولي أن يحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية ويتعامل معه كنظام مجرم يجب إزالته”.