والي شرق دارفور الجديد يسجل أول زيارة لمناطق الصراع بين الرزيقات والمعاليا
الخرطوم 25 يونيو 2015 ـ سجل والي شرق دارفور الجديد، أنس عمر، أول زيارة لمحليتي عديلة وأبوكارنكا اللتين دار فيهما أعنف صراع قبلي راح ضحيته مئات القتلى والمصابين من قبيلتي الرزيقات والمعاليا العربيتين.
واطمأن الوالي برفقة لجنة أمن الولاية على الأوضاع الأمنية في المحليتين اللتين تقطنهما قبيلة المعاليا.
ويعد النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا من أطول النزاعات القبلية بإقليم دارفور، حيث أندلعت أول شرارة له في العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ “حاكورة” يدعي الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم في الأرض.
وسقط المئات من القبيلتين في أحدث مواجهات قبلية، في مايو الماضي، بعد فشل عدة مؤتمرات للصلح وتسوية الخلافات، كان آخرها في مروي بالولاية الشمالية هذا العام.
وطبقا لوزير التربية والتعليم بولاية شرق دارفور صديق عبد النبي، فإن زعماء القبائل والأعيان في المحليتين، طالبوا الوالي الجديد بفرض هيبة الدولة وتوفير الخدمات الضرورية كافة.
وقال عبد النبي، لوكالة السودان للأنباء، الخميس، إن وفد الوالي استمع إلى تقارير من لجنتي أمن المحليتين، واطمأن على الأوضاع الأمنية.
ونزح 120.000 من المدنيين في هذه المنطقة نتيجة للنزاع القبلي الذي اندلع في اوائل شهر اغسطس من عام 2013.
وخلف الصراع الدائر بين الرزيقات والمعاليا في يوليو من العام الماضي أكثر 600 قتيل بالاضافة الى إصابة ما يقارب 900 جريح بين الطرفين، فضلا عن نزوح أكثر من 55,000 ألف نازح الى محليات “عديلة وأبوكارنكا”.
وأوضح عبد النبي أن الوالي عقد لقاءات مفتوحة مع الإدارات الأهلية والأعيان والشباب والمرأة، رحبوا جميعاً بالزيارة وأكدوا تعاونهم التام معه ومحاربة الجريمة والتفلتات الأمنية.
وأضاف أن الوفد تفقد عدداً من المؤسسات الحكومية، بجانب الوقوف على مواقع إنتاج النفط.
يشار إلى أن الصراع بين الرزيقات والمعاليا أخذ منحىً أكثرة عنفا وحدة بعد اكتشاف النفط في المناطق المتنازع عليها.