أمين الحركة الإسلامية ينصح السودانيين بتجاوز الخلافات وإنهاء التوترات
الخرطوم 24 يونيو 2015 ـ نصح الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير محمد الحسن، بتجاوز الخلافات بين السودانيين وتناسيها عبر التفاهم بموضوعية، وصبغ الحوار الوطني بنفس ديني للقضاء على التوتر في بعض مناطق البلاد.
ودعا الأمين العام للحركة الإسلامية خلال أفطار رمضاني بمنزله، مساء الثلاثاء، حضره نائبي الرئيس بكري حسن صالح وحسبو عبد الرحمن، ورجال الطرق الصوفية، إلى تجاوز الخلافات بين أهل السودان بنفس هادئ.
وقال الحسن “فالنقبل على بعضنا البعض ونكثر من خروجا من ذواتنا الشخصية والمؤسسية والتنظيمية والطرقية وغيرها إلى ذات الإسلام ومحبة الإسلام التي تجمعنا”، وطالب ببذل ما في الأنفس من السماحة والعفو عن الآخرين، مشيرا إلى ان احتمال الآخر والتعاون معه من حسن الخلق وحسن المعاملة.
وأكد الأمين العام أهمية صبغ الحوار الوطني بالنفس الديني ونفس حسن الخلق وقبول الآخر، وزاد “علينا أن ننسى ونتناسى ما بيننا ونتفاهم بموضوعية وعقلانية”.
وتابع “حتى خلافنا يجب أن يكون على تعايش فيه حد أدنى من المحبة القائمة على أساس الإسلام والدين وحسن الخلق وحسن المعاملة والتجاوز والمسامحة للمضي بالسودان قدما والقضاء على التوتر في بعض مناطق السودان لتعم نعمة الأمن والاستقرار كل بقاع البلاد”.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
ودعا الحسن المشاركين في الإفطار إلى التعاون لإشاعة الخير والإنفاق على المساكين في “الخلاوى والتكايا والشوارع والحواري”، فضلا عن رعاية الفقراء “الذين لا يعرفهم الجاهل من التعفف”، لمشاركة الدولة ومؤسسات المجتمع بما تستطيع، خلال شهر رمضان.
وناشد أمين عام الحركة الإسلامية مختلف الاتجاهات الإسلامية إلى التواصل، قائلا: “أهل الإسلام وأهل الدين وأهل الدعوة وأهل محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بينهم من أبواب الخير وأعمال الخير التي يمكن أن يتعاونوا فيها الكثير”.