الأمم المتحدة: أطراف الحرب بجنوب السودان ارتكبت فظاعات بحق الأطفال
الخرطوم 19 يونيو 2015 ـ كشفت الأمم المتحدة أن العنف ضد الأطفال في جنوب السودان بلغ مستوىً جديداً من الوحشية، واتهمت الأطراف المتحاربة في الدولة الوليدة بإرتكاب جرائم فظيعة ضد الأطفال، بينها خصيهم واغتصابهم وربطهم معاً قبل نحرهم.
وقال رئيس منظمة رعاية الطفولة، (يونسيف)، أنطوني لايك، في بيان، إن “ناجين قالوا إن صبية تعرضوا للخصي وتركوا ينزفون حتى الموت، كما اغتُصبتْ وقُتلتْ فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات”.
وأضاف أن “أطفالا ربطوا معاً قبل أن ينحرهم المهاجمون. بينما ألقي بعض آخر في مبان محترقة”.
ويعتقد أن عشرات الآلاف قتلوا في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا رغم عدم وجود حصيلة واضحة.
وقتل 129 طفلا على الأقل خلال 3 أسابيع في مايو الماضي بولاية الوحدة الشمالية، التي شهدت أعنف المعارك في الحرب الأهلية، بحسب اليونسيف.
وبدأت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس، سلفا كير، نائبه السابق، ريك مشار، بالتخطيط لإنقلاب مما أشعل دائرة من عمليات القتل والانتقام في البلاد المنقسمة على أسس إثنية.
وأضاف لايك أن “العنف ضد الأطفال في جنوب السودان بلغ مستوى جديداً من الوحشية”. وخُطف آلاف الأطفال لجعلهم جنوداً مشاركين في القتال.
وأوضح: “يتم توظيف الأطفال بشكل كبير للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة من الجانبين، بوتيرة مثيرة للقلق، فقد أجبر 13 ألف طفل على المشاركة في نزاع لم يكن لهم يد فيه”.
وتابع: “تخيلوا الآثار النفسية والجسدية على هؤلاء الأطفال، ليس فقط العنف الواقع عليهم، لكن كذلك العنف الذي يرغمون على ممارسته ضد الآخرين”.
ويواجه ربع مليون طفل المجاعة بينما يحتاج ثلثا سكان البلاد البالغ 12 مليون نسمة إلى المساعدات، ويواجه 4.5 ملايين شخص نقص الغذاء الشديد، بحسب الأمم المتحدة.
وأضاف: “باسم الإنسانية والأخلاق يجب أن يتوقف هذا العنف ضد الأبرياء”.