شاهد الإتهام في قضية القساوسة يقول إن المتهم الثاني ينشط لصالح المعارضة بجنوب السودان
الخرطوم 18 يونيو 2015 ـ واصلت محكمة سودانية، الخميس، النظر في قضية إثنين من القساوسة الجنوبيين، تتهمهم السلطات السودانية بالتخابر والتجسس وإثارة النعرات القبلية، واستمعت الى شاهد الاتهام الثاني أنور محمد بابكر وهو ضابط بجهاز الامن والمخابرات حيث أشار الى وصول معلومات من مصدر – لم يسمه – تفيد بأن المتهم الثاني يمارس نشاطا إستخباراتيا معاديا للسودان وأنه يعمل لمصلحة المعارضة في جنوب السودان.
وبدأت في 19 مايو الماضي محاكمة القساوسة، بعد أن إقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان.
واعتقل أحدهما في ديسمبر من العام الماضي، أثناء مخاطبة اقامها في الكنيسة الانجيلية، بينما اقتيد مواطنه الآخر في يناير الماضي.
ويواجه القساوسة بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام.
وقال الشاهد ان المتهم الثاني جمع معلومات تضر بالامن القومي السوداني بالاضافة لقيامه بنشاط أخر مضاد لدولة جنوب السودان قبل أن يصفه بالعمل لمصلحة المعارضة وأوضح،”أي شخص يقوم بنشاط معادي بين دولتين تربطهما علاقات مع بعضهما البعض يسمى بالمعارضة”.
وأوضح الشاهد أن نشاط المتهم الثاني المضاد لدولة جنوب السودان يتمثل في ترتيب يقوم به لجهات معارضة بدولة جنوب السودان مع مجموعة وأفراد بدولتهم.
وقال إن معلومات وردتهم بإدارة أمن المجتمع التابعة لجهاز الامن الوطني بولاية الخرطوم عن نشاط المتهم الثاني المشبوه قبل فترة تترواح بين 3 ـ4 أشهر من القبض عليه.
ونفى الشاهد معرفته بطبيعة المعلومات التي ضبطت في حواسيب المتهمين الشخصية بالرغم من أنه قام بتحريزها عند القبض عليه داخل منزله باحدى المزارع بضاحية الجريف غرب.