منشقون من جبهة الشرق ينبهون المجتمع الدولي لخطورة الأوضاع في شرق السودان
الخرطوم 11 يونيو 2015 ـ طلبت جبهة شرق السودان ـ القيادة المكلفة، المجتمع الدولي ودول الترويكا والجوار، التنبيه إلى خطورة الأوضاع في شرق البلاد، ورفضت تمثيل الإقليم “بشخصيات تم عزلها والتخلي عنها إقليميا” في الحكومة الجديدة التي أعلنت السبت الماضي.
ووقعت جبهة الشرق في 14 أكتوبر 2006 اتفاق أسمرا مع الحكومة المركزية في الخرطوم، والذي قضى برفع المظالم التنموية في شرق السودان وإشراك الجبهة في السلطة واستيعاب قواتها في القوات النظامية.
وتتكون جبهة الشرق من “مؤتمر البجا” بقيادة موسى محمد أحمد، و”الأسود الحرة” بزعامة مبروك مبارك سليم، لكن التنظيم الجبهوي تعرض للانشقاق بتكوين جبهة شرق السودان ـ القيادة المكلفة، برئاسة سليمان أونور.
وقالت بيان لسليمان أونور، تلقته “سودان تربيون” إن قيادة جبهة شرق السودان “المعزول”، أدت دور “الكومبارس” للمحافظة على مواقعها بالسلطة، مؤكدا احتفاظ رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد بـ “دوره الرمزي” كمساعد لرئيس الجمهورية رغم مقاطعة حزبه للانتخابات.
وأشار البيان إلى مشاركة حزب الشرق الديمقراطي في الانتخابات بعد أن أفسح المؤتمر الوطني الحاكم الطريق له ببعض الدوائر، وزاد “لكن المكافأة لم تكن بحجم المشاركة الكومبارسية فبات يتحدث الحزب عن ضرورة عدم التنصل عن تنفيذ اتفاق الشرق وهو أمر مخجل وكأن اتفاق الشرق مربوط بمكافأة أفراد”.
وحول تنظيم “الأسود الحرة” قال أونور إنه “لم يُسمع له صوت أبدا، واكتفى بوزير دولة في موقع آخر”.
يذكر أن البشير عين زعيم “الأسود الحرة” مبروك مبارك سليم وزير دولة في وزارة الثروة الحيوانية.
وأفاد البيان بأن جبهة شرق السودان ـ القيادة المكلفة، كعضو في آلية الحوار الوطني طالما حذرت من أن إجراء الانتخابات سيعقد الموقف السياسي، “لكن الحزب الحاكم أصر على تجاهل ذلك ومضى قدما في مسرحية الانتخابات وركل عملية الحوار برمتها، وتمخض الجبل فولد فأرا”.
وأكد أن اتفاق شرق السودان لم ينفذ بأي درجة مقبولة، كما أن ما تم باسم صندوق إعمار الشرق “كان مهزلة بالكامل وقضية مسرحي الجبهة ما زالت تراوح مكانها، وزاد “جماهير شرق السودان ما زالت مصممة على نيل حقوقها ومكتسباتها طال الزمن أو قصر”.
وقال البيان “إن التمثيل الرمزي لشرق السودان بشخصيات امتهنت الكنكشة لا يعني أن قضية الشرق قد تم الإلتفات إليها وما زالت القضايا الرئيسية من التهميش والفقر والمرض والتجاهل تراوح مكانها”.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن مفوض العون الإنساني أحمد محمد آدم، أقر لصحيفة “الرأي العام” الصادرة بالخرطوم، الخميس، بحدوث فجوة في العمل الإنساني بشرق السودان.
وذكر أونور في بيانه: “اننا مصممون على النضال لنيل حقوقنا كاملة كما أن تجارة البشر وتجارة السلاح وما عكسه تقرير مجموعة الأزمات الدولية من (درفرة) شرق السودان قد زاد تفاقما”.
وحرضت جبهة شرق السودان ـ القيادة المكلفة، الجماهير برفض تمثيلها بالشخصيات التي تم عزلها بموجب لائحة الجبهة وتم التخلي عنها إقليميا، وتابعت “لا يحق للقيادة المعزولة التحدث باسم جبهة الشرق أو باسم شرق السودان”.
وأهابت بالمجتمع الدولي ودول الترويكا “أميركا وبريطانيا والنرويج” ودول الجوار الى التنبيه لخطورة الأحوال بشرق السودان.