السودان يعلن عن استثمار إماراتي بزراعة 2.4 مليون فدان في وادي الهواد

الخرطوم 8 يونيو 2015 ـ قال الجهاز القومي للاستثمار في السودان إن شركة إماراتية رائدة في مجال إنتاج المحاصيل والأعلاف أبدت رغبتها في استثمار 2,4 مليون فدان في أحد أضخم الأودية الممتد من سهل البطانة شرقا، وحتى ولاية نهر النيل، شمالي السودان.

وكشف جهاز الاستثمار أن مجموعة “الظاهرة الزراعية القابضة” الإماراتية، ستستثمر مليار دولار في المرحلة الأولى على أن تصل التكلفة إلى 10 مليار دولار.

وفي حال نجاح الشركة الإماراتية في زراعة وادي الهواد، فإن المشروع سيتجاوز في مساحته مشروع الجزيرة في أواسط السودان، الذي يعد أكبر مزرعة مروية تحت إدارة واحدة في مساحة 2.2 مليون فدان.

وأكد الجهاز القومي أن مجموعة “الظاهرة الزراعية القابضة” الإماراتية وهي أحدي الشركات الرائدة في مجال الاستثمار بزراعة وانتاج الاعلاف والمحاصيل الغذائية بأكثر من 25 دولة ومقرها أبوظبي.

ووجه أمين جهاز الاستثمار السفير أحمد محجوب شاور عقب لقاءه خبراء المجموعة، بضرورة اعداد دراسات جدوى فنية لتنفيذ المشروع حتى يرى النور في الفترة المقبلة، حيث يعد وادي الهواد من المشروعات الاستراتيجية القومية للتنمية المتكاملة والزراعة المختلطة.

يشار إلى ان وادي الهواد يعتبر من أكبر الوديان التي تشق سهل البطانة من الشرق الى الغرب وينتهي مصبه عند نهر النيل بالقرب من كبوشية، وتمثل أراضيه قيمة اقتصادية عالية الخصوبة لممارسة الزراعة خاصة محصول الذرة.

وأشار إلى التسهيلات التي يقدمها قانون الاستثمار وصيغ الشراكات التي تحققت في القطاع الزراعي متناولاً تجربة شركة “أمطار” الزراعية واستثمارات مجموعة “الراجحي” والتي حققت نجاحات منقطعة النظير بالسودان.

وكان السودان قد عرض لوفد فني من المملكة العربية السعودية زار السودان في إبريل الماضي، 5 مناطق للاستثمار الزراعي كان من ضمنها مشروع وادي الهود ومساحة مليون فدان سيوفرها سد أعالي نهري عطبرة وستيت بشرق السودان.

وطبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، فإن اللقاء بين شاور ووفد الشركة الإماراتية، بحث تشكيل لجنه فنية من الجهاز القومي وولاية نهر النيل ومجموعي “الظاهرة” لإعداد كل المطلوبات الفنية من دراسة الجدوى وطرق وأساليب الري.

يذكر أن زيارة الخبراء تعتبر من أهم مخرجات الملتقى الاقتصادي السوداني الاماراتي والذي عقد في مايو الماضي بإمارة أبوظبي.