اطلاق نار “احتفالي” لقوات الدعم السريع يحرك الجيش ويثير الرعب في نيالا
نيالا 5 يونيو 2015 ـ تسبب إطلاق نار مكثف تم بشكل احتفالي من قبل قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، الجمعة، في حالة هلع بين مواطني نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، واضطرت قوات الجيش لتحريك دبابات واطلاق مدافع ثقيلة في الهواء.
وتعيش مدينة نيالا تحت حالة الطوارئ منذ أغسطس الماضي للحد من التفلتات الأمنية في ولاية جنوب دارفور.
واستخدمت قوات الدعم السريع الأسلحة الرشاشة ومدافع الدوشكا بالاضافة ابتهاجا بانتصارهم على جناة نهبوا سيارة مسروقة على الطريق الرابط بين نيالا ومحلية كاس، وتم استعادة السيارة المسروقة.
واضطرت قوات سلاح المدرعات التابعة للقوات المسلحة بحي “الجير” لإطلاق الأسلحة الثقيلة في الهواء.
وقال المتحدث باسم حكومة جنوب دارفور ومعتمد شؤون الرئاسة عبد المطلب علي ادريس لـ “سودان تربيون” إن قوة من قوات الدعم السريع تمكنت من استعادة سيارة سرقت بمحلية “كاس” وعند دخول مدينة نيالا أطلقت أعيرة نارية ما استدعى القوات المسلحة لإطلاق المدافع الثقيلة في الهواء وتحريك الدبابات تحسبا لأي طارئ خاصة وأن المنطقة مصنفة كمنطقة عمليات.
واضاف عبد المطلب أن قوات الدعم السريع لم تخطر القوات المسلحة بإطلاقها الأعيرة النارية، ما اضطر الجيش لإطلاق الأسلحة الثقيلة مؤكدا أنه رغم الإطلاق الكثيف إلا إن النيران التي تسببت في رعب المواطنين لم تصب أي شخص بأذى.
وكان قانون الطوارئ المفروض بالولاية منذ شهر أغسطس من العام الماضي قد منع إطلاق الأعيرة في المناسبات وحظر حمل السلاح لغير النظاميين فضلا عن منع حركة السيارات ذات الدفع الرباعي “اللاندكروزر” والدراجات النارية وارتداء “الكدمول” للثم الوجه.
لكن رغم تشديد حكومة الولاية على تنفيذ قانون الطوارئ إلا ان العديد من الجهات لم تلتزم بأوامر الطوارئ في الوقت ألذي تعجز فيه حكومة الولاية عن محاسبتهم بموجب قانون الطوارئ المفروض.