“يوناميد” تحمل متعاقد محلي مسؤولية تعريض سياراتها لخطر الإختطاف
الفاشر 4 يونيو 2015 – حملت بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور ” يوناميد”، أحد المتعاقدين المحليين، مسؤولية حادثة إختطاف مجموعة من سياراتها الثلاثاء، وإتهمته بمخالفة تعليماتها المشددة بعدم تحريك القوافل دون حماية كما قالت أنه دفع بمعلومات مغلوطة أكدت حراسة السيارات بواسطة قوات أمنية، وأبدت تقديرها لتمكن القوات النظامية في ولاية جنوب دارفور من إسترداد السيارات، التي كانت في طريقها من نيالا الى بورتسودان.
وإستعادت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز االأمن السوداني بولاية جنوب دارفور الاربعاء، 8 سيارات تتبع لبعثة حفظ السلام المشتركة “يوناميد” من أيدي مليشيات مسلحة ،إستولت عليها في ما عرف بأكبر عملية نهب مسلح بمنطقة “جرف” 37كلم شمال شرق نيالا على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفاشر حاضرة شمال دارفور.
وقال بيان عن البعثة تلقت نسخته “سودان تربيون” الخميس، أن مجموعة مجهولة الهوية من الرجال المسلحين هاجمت في الثاني من يونيو قافلة بضائع كانت تسير دون حماية لمقاول محلي ينقل معدات مملوكة لإحدى الدول المشاركة في “يوناميد”، وذلك بمنطقة “دومة “جنوب دارفور؛ بينما كانت في طريقها من نيالا إلى بور تسودان.
وألقت القوات الأمنية السودانية القبض علي ثلاث من الجناة وقتلت خلال اشتباكات عنيفة 6 منهم كما وضعت يدها على ثلاث سيارات من ذوات الدفع الرباعي كانت تستغلها المجموعة المسلحة التي تمكن بعض منسوبيها من الفرار.
وقال مستشار قوات الدعم السريع العميد عصام فضيل في تصريحات صحفية بنيالا، الاربعاء، ان قواتهم أحبطت أكبر محاولة نهب مسلح تنفذ ضد قوات بعثة “اليوناميد “بالولاية بعد اشتباك واسع دار بين المسلحين وقوات الدعم السريع في أدغال مناطق “جرف ” التابعة لمحلية الوحدة.
وعلمت “سودان تربيون” أن قوات البعثة المشتركة لحفظ السلام إنخرطت منذ عدة أسابيع في ترتيبات مغادرة دارفور، إنفاذا لاستراتيجية الخروج التي يجرى التباحث حولها بين الحكومة والامم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بعد أن أبدى السودان رغبته في إنهاء تواجد “يوناميد” باقليم دارفور.
وشوهدت البعثة غير مرة تنقل مجموعة من آلياتها وسياراتها ومعدات كهربائية الى ميناء بورتسودان، إنفاذا لاستراتيجية الخروج.
وقال بيان البعثة أن قطاع الطرق إستولوا على عدد من السيارات التابعة للبعثة؛ تم استردادها لاحقاً بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها أجهزة الأمن بولاية جنوب دارفور .
وأوضح أن المقاول المحلي خالف التعليمات الصادرة له مراراً من البعثة بعدم تحريك معدات اليوناميد دون الحراسة المسلحة التي توفرها البعثة.
وأضاف ” بل إن المقاول أخبر البعثة بمعلومات غير صحيحة مفادها أن القافلة ستتحرك تحت حراسة قوة مناسبة من قوات شرطة الجمارك السودانية.”
وكان والي جنوب دارفور بالإنابة عمر محمد البشير طالب في تصريحات الأربعاء بعثة “يوناميد” بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية حتى يتم التصدي لأنشطة المجموعات التي وَصَفها بالإجرامية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار بالولاية.
وأشار إلى أن المجموعة التي اختطفت السيارات تتكون من 12 عنصراً يعملون مع بعثة “يوناميد”، وطالب البعثة بإعادة النظر في بعض الموظفين الذين تتعاقد معهم، وأكّد أنّ المجموعة تخدم أجندة الحركات المسلحة.
وأشار بيان البعثة المشتركة الى أنع رغم تأكيد المقاول بتوافر الحماية المحلية الكافية إلا أن العثة أصدرت مراراً تعليمات شديدة الوضوح للمقاول بعدم تحريك المعدات دون أن تكون مصحوبة بقوة حراسة مسلحة من حفظة السلام البعثة.
وأضاف ” إلا أن المقاول للأسف خالف هذه التعليمات وقام بتحريك قافلة المعدات من مخازنه بنيالا دون إخطار مسبق للبعثة بالتحرك؛ بل ودون أي قوة حماية مرافقة كما أفاد سابقاً.”
وابدت “يوناميد” امتنانها لقوات حكومة السودان التي لحقت بالجناة واسترجعت السيارات المختطفة، وأبدت أنها أسفها لما قالت أنه تصرف فردي للمقاول بما يشكل خرقاً لشروط عقده مع البعثة ” ومن ثم يخلق مساحة لعدم الدقة في تقديم الحقائق بشأن الحادثة؛ بل وقد خلق وضعاً أفضى الى تعريض العديد من الأطراف لخطر كان يمكن تفاديه.”