تزايد حالات اليتم والتشرد في جنوب دارفور بسبب الحرب وصراعات القبائل
نيالا 29 مايو 2015 ـ حذر عاملون في المجال الإنساني بولاية جنوب دارفور من تزايد حالات اليتم والتشرد جراء الصراعات القبلية والحرب بين الحكومة والحركات المسلحة، وكشف مسؤول حكومي عن وجود 4 ألاف متشرد بالولاية.
ودشنت منظمة “التضامن للإغاثة والتنمية” الوطنية بولاية جنوب دارفور الخميس مهرجان “اليتيم” الأول في نيالا بكفالة خمسة ألاف من الأيتام ورعايتهم بتوفير ضرورات الحياة من التعليم والصحة بالاضافة الى تمليك وسائل الإنتاج البسيطة لأسرهم.
وقال الأمين العام للمنظمة الشيخ أمير حسين عبد الرجال إن المنظمة تكفل 5 ألاف يتيم بالولاية مشيرا الى ان الخطط الرامية للمنظمة حتى نهاية هذا العام تهدف الى كفالة 10 الف يتيم موضحا ان منظمة التضامن للإغاثة والتنمية ظلت توفر الخدمات بخلاف رعاية الأيتام في مجالات المياه وبناء المساجد.
ونوه إلى أن المنظمة توفر الخدمات في معظم ولايات السودان مضيفا أن جنوب دارفور أول ولاية يدشن فيها مهرجان اليتيم الأول تحت شعار “خذ بيدي ولك الجنة”.
وأعلن عبد الرجال إطلاق مبادرة “مليون مشترك” على مستوى السودان لدعم شريحة الأيتام بهدف توطين التمويل وطنيا لافتا الى أن فئة الاشتراك فقط واحد جنيه تدفع شهريا وأوضح أن الاشتراك يحمل في طياته معانٍ ودلالات عظيمة لإحياء سنة كفالة اليتيم.
ودعا الى نبذ العنف القبلي بالإقليم للتقليل من تزايد أعداد الأيتام في الإقليم المضطرب أمنيا مطالبا بعدم الإنفاق على الصراعات القبلية التي تعد من أكبر مسببات اليتم بالولاية وتابع “نريد أن تنعم دارفور بالنماء والسلام والاستقرار بدلا عن البندقية والحروب القبلية التي تقف وراء الأعداد الهائلة من الأيتام”.
من جانبه أشاد مفوض العون الإنساني بالولاية جمال يوسف بجهود منظمة التضامن للإغاثة والتنمية التي عجزت عنها العديد من المنظمات الدولية عن توفيرها مشيرا الى ان الثقة الكبيرة التي نالتها المنظمة من المانحين ستمكنها من توفير خدمات جبارة لشريحة الأيتام.
وأضاف مصدر بوزارة الرعاية الاجتماعية بجنوب دارفور لـ “سودان تربيون” أن الولاية لم تستطع أن تحصر العدد الكلي للأيتام بالولاية حتى الآن بسبب شح إمكانات الوزارة وعدم تمويلها مشيرا الى ان الحروب القبلية والنزاعات المسلحة خلفت وراءها الألاف من الأيتام.
وأبان المصدر أن الولاية بحسب احصائية غير نهائية تحتضن أكثر من 4 ألاف مشرد موضحا أن أعداد المشردين في تزايد مستمر ما يتطلب إيجاد حلول بديلة قبل تفاقم الوضع.
وتشير “سودان تربيون” الى أن النزاعات المسلحة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور بالاضافة الى النزاعات القبلية الدامية ألقت بظلالها السالبة في ازدياد أعداد الأيتام، حيث تخلف الحروب القبلية مئات القتلى.