الحكومة السودانية تطلب من المتمردين السماح بتطعيم الأطفال في مناطق النزاعات
الخرطوم 28 مايو 2015 ـ طالبت وزارة الصحة السودانية الحركات المسلحة بالسماح لفرق التطعيم بالوصول للأطفال في مناطق النزاعات في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كرفان، وأبدت استعدادها لمجابهة طوارىء الخريف بعد توقعات هيئة الإرصاد الجوية بهطول أمطار فوق المعدل في عدة ولايات وتأثر المناطق المحازية للنيل وروافده بالفيضانات.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وجددت وزارة الصحة التزامها بالوصول لكل الأطفال بمناطق النزاعات للتطعيم ضد شلل الاطفال داعية الحركات المسلحة بالالتزام الأخلاقي والسماح لفرق التطعيم بالوصول لكل الأطفال خاصة في مناطق النزاعات بالنيل الأزرق وجنوب كرفان.
وقال وزير الصحة بحر أبوقردة، في حفل تدشين حملة لقاح شلل الأطفال بالحقن العضلي في السودان، إن بلاده حققت الإنجاز في مجال مكافحة الأمراض والقضاء عليها بالتطعيمات المعززة للصحة، مؤكدا ارتفاع نسبة التطعيم الى 94% في عام 2015 مقارنة بـ 3% في 2001.
وأشار أبوقردة الى أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالشلل منذ العام 2006 موضحا خلو السودان من المرض ومنح وثيقة إشهاد بذلك، وقال إن ذلك جاء نتيجة للتدخلات والجهود المتواصلة للبرامج بالتعاون مع الشركاء.
من جانبها أكدت مدير ادارة التحصين الموسع بوزارة الصحة ندي جعفر أن سلسلة التبريدات تعتبر من التبريدات العالمية من حيث الكفاءة والقدرة على حفظ الأمصال.
قالت ممثل الصحة العالمية نعيمة قصير إن السودان من أوائل الدول التي اهتمت بلقاح الشلل ومن أكثر الدول التي التزمت سياسيا بالتطعيم مؤكدة نجاحه على مستوى دول الإقليم.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الاتحادية استعدادها المبكر لمجابهة طوارىء الخريف مشيرة الى توقعات الإرصاد الجوي بهطول أمطار فوق المعدل في عدد من الولايات مع تأثر الولايات المحازية للنيل وروافده بالفيضانات.
وكشف وزير الصحة في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عن توفير معينات لمواجهة طوارىء الخريف بدعم من الصحة العالمية واليونسيف ووزارة المالية مع توفير مخزون من الأدوية والمطلوبات الصحية بنسبة 100% تشمل أدوية الطوارىء وعلاج الاسهالات المائية ومبيدات حشرية وكواشف المياه وطلمبات الرش والكلور للمياه، فضلاً عن الحزم التشخيصية للأمراض المتوقعة ومعامل وتوفير الكوادر بالمؤسسات والمراكز الصحية.
وأكدت مدير إدارة الطوارىء الصحية ومكافحة الأوبئة سمية إدريس استعداد الوزارة للتدخل السريع في المناطق المتأثرة وتشكيل فرق اتحادية وولائية لهذا الغرض لتقديم خدمات الرعاية الأساسية حسب المؤشرات الصحية، متوقعة اكتمال تنفيذ حزمة الاستعداد المبكر بنهاية يونيو القادم.
وقطعت بإكمال الولايات لحزم الاستعداد للخريف عدا الشمالية والجزيرة وشمال دارفور وغرب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
ونبهت إلى رصد الوزارة مبلغ 29 ألف جنيه لتوفير أدوية الملاريا عبر الهيئة العامة للامدادات الطبية كاشفة عن تخصيص إدارة الطوارئ والعمل الانساني بالصحة الاتحادية الرقم “9090” للتواصل مع المواطنين لتقديم خدمة التثقيف الصحي اضافة لاستقبال بلاغات بشأن المناطق المتأثرة.