قيادات “الشعبية” تصل السويد وتعلن عن اجتماع للمعارضة مع البرلمان الاوروبي
الخرطوم 23 مايو 2015- في نهاية زيارة لها للعاصمة السويدية ستوكهولم أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- عن مشاركتها في جلسة إستماع دعا لها البرلمان الأوربي الشهر المقبل، وقطعت بعزمها لعب دور محوري في توحيد قوى المعارضة وتحالف نداء السودان.
وفي اطار جولة أوربية تقوم بها حاليا، ألتقت قيادة الحركة الجمعة في مقر الخارجية السويدية بنائب مدير عام الخارجية ورئيس قسم الشئون الإفريقية – كبير المستشارين في الخارجية – مسئول شئون القرن الإفريقي-، والمبعوث السابق للقرن الإفريقي أحد كبار الخبراء في الخارجية السويدية.
وقال الناطق باسم الحركة مبارك أردول أن الوفد المكون من رئيس الحركة مالك عقار والامين العام ياسر عرمان وعضو القيادة القيادة العليا للحركة جقود مكوار ركز في اجتماعاته على القضايا الإنسانية، والوضع في مناطق النزاع ببعد رفض الحكومة السودانية فتح المسارات الإغاثية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصل فيها وفد من قيادة الحركة الشعبية في زيارة للسويد، منذ قيام الحرب في 2011م.
وأجرى ذات الوفد قبلها مشاورات في باريس مع المسؤولين في الخارجية الفرنسية حول فشل اجتماع دعت له الوساطة الافريقية نهاية مارس الماضي بغرض التحضير للحوار الوطني في اطار المساعي المبذولة لوقف الحرب والوصول لحل شامل وجامع لمشاكل البلاد.
وطبقا لأردول فإن المباحثات مع مسؤولي السويد تناولت القضايا الإنسانية ومنع الخرطوم إيصال الطعام والدواء ورفض فتح المسارات ما اعتبرته الحركة “جريمة حرب” .
وأعطى وفد الحركة المسؤوليين السويديين نماذج عديدة لإستمرار قصف الطيران الحكومي للمدنيين والإعتداءات على النساء في الريف والمدن لاسيما من مليشيات الجنجويد والإعتداءات على الطلاب خاصة المنحدرين من إقليم دارفور وإعتقال الناشطين والزعماء السياسيين.
وكشف الإعتداءات التي يمارسها النظام الحاكم في السودان على حرية الصحافة والمجتمع المدني كما تناول مجهودات المعارضة في توحيد نفسها وتقديم بديل، وقدم توضيحاً دقيقاً لما يجري في النيل الأزرق و جنوب كردفان ودارفور، وأثار كذلك الصعوبات التي يواجهها السودانيين اللأجئين في السويد.
لقاء البرلمان الاوروبي
وكشف أردول النقاب عن مشاركة الحركة في جلسة إستماع دعا لها البرلمان الأوربي في التاسع من يونيو المقبل وبالتنسيق مع الجبهة الثورية وقوى نداء السودان.
وأضاف ” كما سيشارك وفد الحركة الشعبية في إجتماعات قيادة الجبهة الثورية المزمع عقدها لاحقاً وإجتماعات قوى نداء السودان”.
وينتظر ان تشارك جميع قوى إعلان نداء السودان في الجلسة التي ستعقد في مقر البرلمان الاوروبي في مدينة استراسبورغ، بفرنسا كما تردد امكانية مشاركة قوى سياسية معارضة أخرى.
ولم يعلن بعد عن مكان وزمان لقاء القيادات المعارضة .
كما ينظر ان تشارك عدد من القيادات المعارضة في مؤتمر سنوي عن السودان يعقد في المانيا .
وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية لتحرير السودان، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو أربعة اعوام، ويتبادل الطرفان منذ ذلك الوقت إتهامات بالتصعيد الميداني، وعدم الجدية في الوصول الىتسوية سلمية، حيث فشلت نحو ثمان جولات تفاوضية عقدت برعاية آلية رفيعة المستوى من الإتحاد الأفريقي.
وأتهم بيان الحركة الشعبية النظام الحاكم بالعيش على تمزيق الصف المعارض، وأضاف ” واجب الساعة هو بلورة أتفاق حقيقي بين كافة قوى المعارضة وتطوير عمل قوى نداء السودان شكلاً ومضموناً وتوسيعه وتعميقه بالإتفاق بين كآفة مكوناته والاستمرار في عزل النظام وتنفيذ ما أتفق عليه لا سيما وثيقة طريق الانتفاضة وعدم التفريط في وحدة الصف المعارض وتجديد وتطوير أساليب العمل المعارض”.
و قال آردول أن الوفد تناول تجربة الإنتخابات الأخيرة ورفض النظام للحوار والإستعاضة عنه بإنتخابات وصفها بالمعزولة لتزييف إرادة الناخبين كما نوه الى أن النظام يعمد لشراء للوقت بدعوى المفاوضات.
وحذر البيان من عمليات نهب وقتل وحرق للقرى قالت أنها تجري حاليا في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودعت لكشف تلك الأعمال التي وصفتها بالاجرامية .