قيادات في “الإتحادي الأصل” تسخر من حصاد الانتخابات وتهاجم الحسن الميرغني

الخرطوم 20 مايو 2015- سخرت قيادات في الحزب الإتحادي الديموقراطي “الأصل” من حصاد كوادره التي قررت المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وجددت انتقاداتها القاسية لنجل رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني لموافقته على خوضها ، وقطعت بان المشاركين في العملية لم يحصدوا سوى الفتات بعد مقاطعة القواعد للانتخابات، واضطرار المؤتمر الوطني الحاكم لمنح الحزب مقاعد في الولايات، وأعلنت ذات القيادات عزمها مواصلة المعركة بالعمل على عقد المؤتمر العام وتسمية المؤسسات لوضع الامور في نصابها.

وفاجأ الحسن الميرغني قيادات حزبه باعلانه المشاركة في الانتخابات، التي انفضت مؤخرا، وحصدت كوادر الحزب التي تم الدفع بها للترشح 25 مقعدا، في انتخابات المجالس الولائية والمقاعد القومية، وهو ماعدته قيادات عارضت المشاركة فشلا ذريعا للحزب وتأكيد لرفض القواعد المشاركة في العملية، بعد ان قاطعتها غالب القوى السياسية المؤثرة.

وفي مارس الماضي دافع الحسن عن موقفه المتحول ، ووجه بدوره نقدا لاذعا الى مقاطعي الانتخابات، داخل الحزب الإتحادي وخارجه، ووصفهم بـ”الدواعش”قبل أن يعتبر مناهضة الانتخابات تصرفا لايقل عن “الخيانة العظمي” وقال ان ظروف السودان تستدعي تحسين صورته أمام العالم وان الانتخابات احدي الاليات التي ستقدم البلاد بصورة جديدة للعالم.

وقال بيان للقطاع السياسي بالحزب الإتحادي “الأصل ” مصوب الى قواعد الحزب ، حصلت”سودان تربيون” على نسخته ” شارك الحسن ومجموعته باسم الحزب في هذه الملهاة ضاربين عرض الحائط بكل نصيحة قدمت لهم ، فحصدوا نتاج مازرعوا فشلا ذريعا “.

وطبقا للبيان الصادر الأربعاء، فإن المؤتمر الوطني الحاكم احتفظ لنفسه بثلاثة ارباع المقاعد في المجلس الجديد وتكرم بالفتات علي الاحزاب التي شاركت معه لتتعارك حولها “كما يتعارك الثعالب والضياع حول فضلات صيد الاسود”.

وأشار البيان الى أن الحسن وصحبه ساروا وراء سراب خدعهم به المؤتمر الوطني ممنين انفسهم باكتساح الدوائر بنسبة توصلهم الي السلطة .

وأضاف ” حتي ان قائدهم صرح في تبجح انه لن يفاوض المؤتمر الوطني الا بعد نتائج الانتخابات، عندما يعرف كل حزب وزنه الجماهيري ها قد عرف نجل الميرغني وزنه الذي جعله يتراجع عن الاحلام التي كان يعيشها وها هو يكتفي بالمشاركة ولو بمنصب واحد سوف يكون بالطبع من نصيب ابن الاكرمين وسوف يلعق الاخرين التراب “.

وقال القطاع السياسي في بيانه أن الحزب الاتحادي لم ينل سوي اقل من مئتين وخمسون الف صوت ولم يستطع الفوز حتي بتلك الدوائر التي اخلاها له المؤتمر الوطني .

وأردف ” بل ان ذلك الفوز لم يكن ليتسني لهم الا بدعم المؤتمر الوطني الذي وجه منسوبيه للتصويت لمرشحين بعينهم”.

وعد البيان تلك الواقعه دليل على مقاطعة الجماهير الاتحادية للانتخابات وتعبيرا عن رفض صريح لسياسات نجل الميرغني بعدم التصويت لمرشحيه فلم يحصلوا الا علي هذا الرقم الهزيل من الاصوات “نصفها او ربما اكثرها جاءهم دعما من المؤتمر الوطني”.

وحث القطاع السياسي جماهير الحزب على مواصلة الإعلان عن رفض تصرفات الميرغني الابن وجماعته ” الذين باعو الحزب وسلموه الي المؤتمر الوطني بثمن بخس دوائر معدودة ”

وتعهد أصحاب البيان بمواصلة التصدي لما أسموه مؤامرة تهدف الي محو تاريخ الحزب وتشويه نضال جماهيره و لكل محاولات تفتيت الاتحادي “وتسليمه لقمة سائغة الي المؤتمر الوطني”.