“الإصلاح الآن” تتوقع فشل مبعوثي آلية “7+7” في لقاء الحركات المسلحة بالخارج
الخرطوم 10 مايو 2015 ـ ترتب آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني في السودان، لإنتداب القيادي بالاتحادي الديمقراطي الأصل، أحمد سعد عمر، والمسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، للقاء الحركات المسلحة بالخارج وإقناعها بجدوى الحوار، بينما استبعدت حركة “الإصلاح الآن” أن يحصد الرجلان النجاح في مهمتهما.
وعاودت آلية الحوار الوطني، السبت، الإنعقاد من جديد، بعد تعليقها لأشهر، بسبب إنشغال المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات وإنسحاب قوى رئيسية في الداخل والخارج، وقررت الآلية تجديد الدعوة لقوى المعارضة، والحركات للانضمام الى الحوار.
واستبعد القيادي في حركة “الإصلاح الآن” حسن رزق، أن تقود عملية الحوار الوطني بشكلها الحالي إلى تسوية لقضايا البلاد، موضحا أن الحزب الحاكم الآن يحاور نفسه بعد انسحاب القوى الرئيسية، وزاد “نحن في حركة (الإصلاح الآن) ومنبر السلام العادل كنا الأقرب، فما بالك بالجبهة الثورية وقوى (نداء السودان) وتحالف المعارضة”.
واطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكنها تعرضت لانتكاسات متتالية بإنسحاب حزب الأمة القومي، وحركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل، ولم يبقى ضمن الآلية من جانب المعارضة إلا المؤتمر الشعبي وبعض الأحزاب المغمورة.
وطالب رزق بتنفيذ الاتفاقات التي وقعتها الحكومة مع قوى المعارضة والحركات المسلحة في خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا حتى يمكن اعادة الروح للحوار الوطني.
وأوضح أنه لا بد من توفير الضمانات قبل الجلوس للحوار واتاحة حريات التعبير والصحافة واطلاق سراح المعتقلين، وزاد “لن نطالبهم بأكثر مما وقعوا عليه بأيديهم”.
وحول انتداب آلية الحوار الوطني لإثنين من إعضائها للقاء الحركات المسلحة وقوى المعارضة بالخارج، توقع رزق فشل مبعوثي الآلية في اقناع الرافضين بالحوار أو حتى لقاء قادة الحركات.
من جانبه أكد عضو آلية “7+7″، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، أن آلية الحوار الوطني قررت انتدابه مع وزير مجلس الوزراء القيادي في الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر، للقاء الحركات المسلحة بالخارج وإقناعها بجدوى الحوار.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، فضلا عن حركات مسلحة في دارفور منذ 11 عاما.
وأبلغ عمر “سودان تربيون” أن آلية الحوار سترتب لاحقا موعد سفر مبعوثيها للقاء الرافضين للحوار بالخارج.