Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني”: العمليات العسكرية ضد المتمردين لا تعني التخلي عن الحوار

الخرطوم 8 مايو 2015 ـ رهن المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان مشاركته في أي اجتماع تحضيري للحوار مع المعارضة بإشراف الوساطة الأفريقية في أديس أبابا بتوجيه الدعوة لآلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني، وقال إن العمليات العسكرية ضد المتمردين لا تعني التخلي عن العملية.

رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل
رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل
وأعلن الحزب الحاكم، في أواخر مارس الماضي، رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع قوى المعارضة الذي كان مقرر افتتاحه بأديس أبابا بدعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لدفع عملية الحوار الوطني الشامل، وتعلل بالانتخابات واقتصار الدعوة عليه فقط.

واضطر الاتحاد الافريقي لإلغاء المؤتمر التحضيري والاستعاضة عنه بمشاورات مع قوى المعارضة، وسط حضور مكثف لقوى “نداء السودان” ممثلة في زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وقيادات الجبهة الثورية برئاسة مالك عقار.

وأكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني وممثل الحزب في آلية الحوار الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، التزام حزبه بالحوار كوسيلة وحيدة لحل المشكلات الوطنية.

وأضاف في تصريحات صحفية، الجمعة، أنه لا مجال للمزايدة على المؤتمر الوطني في أمر الحوار لأنه في الأصل مبادرة قادها الرئيس عمر البشير، رئيس الحزب عبر خطاب الوثبة الشهير.

وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، حث فيها معارضيه بلا استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس، قبل أن تنسحب منها حركة “الإصلاح الآن” و”منبر السلام العادل”، لاحقا.

وقال إسماعيل “قلنا في مناسبات عديدة اننا لن نتخلى عن الحوار الوطني، إن كان ذلك قبل الانتخابات أو بعدها، نحن ملتزمون بتنفيذ نتائج الحوار، لا سيما وأن خارطة طريق الحوار قد أقرت لجنة معنية فقط بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني”.

وحول تأثير العمليات العسكرية في جنوب دارفور وجنوب كردفان على عملية الحوار الوطني قال إسماعيل: “يجب أن نفرق تماما وبوضوح بين رد العدوان الذي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في إطار واجبها الوطني والدستوري وبين الحوار الوطني”.

وتابع “الذين يحملون السلاح ويخترقون الحدود ويروعون الآمنين هم بهذه الأفعال يتخذون وسيلة أخرى غير وسيلة التحاور، وباستخدامهم لهذه الوسيلة يضعون أنفسهم في مواجهة الجيش والقوات النظامية التي لا محالة ستقوم بدحرهم وهزيمتهم”، وزاد “رد العدوان لا يعني التخلي عن الحوار الوطني.. برغم ما اغترف المعتدون ما زلنا نبسط الدعوة لكل المعارضين وحملة السلاح للتخلي عن هذه الوسيلة الخاسرة والجلوس إلى طاولة الحوار”.

وأكد مسؤول القطاع السياسي، رفض حزبه للمشاركة منفرداً في الاجتماع التحضيري للحوار الوطني بأديس أبابا، ورهن قبوله بتوجيه الدعوة لآلية الحوار الوطني (7+7) والتي يعتبر الحزب أحد مكوناتها.

وكشف إسماعيل، لتلفزيون الشروق، أن اجتماع الآلية المقرر يوم السبت، يتعلق فقط بتنشيط عمل المجموعة بعد التوقف أيام الانتخابات وبدء تنفيذ ماتم الاتفاق عليه عبر خارطة الطريق.

وأوضح أن الآلية ستتباحث حول وضع برنامج للتحرك عقب أداء الرئيس البشير للقسم، بجانب وضع خطة للاتصال بمختلف الجهات لإنجاح الحوار الوطني.

وأكد إسماعيل التزام الآلية والحزب بخارطة الطريق التي وضعت فضلاً عن اللجان التي كونت والأسماء التي اعتمدت من قبل للمضي بها إلى نهايات الحوار.

ودافع عن قرار رفض المؤتمر الوطني المشاركة في الاجتماع التحضيري بأديس أبابا والذي عقد في إبريل بمشاركة الحركات المتمردة تحت إشراف الآلية الأفريقية، منوهاً إلى أن الدعوة كان يجب أن ترسل لآلية الحوار وليس المؤتمر الوطني.

وقال إسماعيل، إنهم سيرفضون الدعوة للمرة الثانية إذا وجهت لهم كحزب، مشترطاً أن توجه الدعوة باسم آلية (7+7)، وأن يتعرفوا مسبقاً على المشاركين في المؤتمر، مضيفاً “إذا توفرت تلك الضروريات، فإن الآلية ستشارك في الاجتماع التحضيري”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.