“الشعبية” تدعو ذوي الأسرى للضغط على الحكومة لتسريع نقلهم عبر “الصليب الأحمر”
الخرطوم 5 مايو 2015- دمغت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – الحكومة السودانية، مجددا بعرقلة عملية نقل أسرى، قررت الحركة الافراج عنهم في وقت سابق انفاذا لاتفاق ابرمته مع مجموعة ” السائحون”، ودعت ذوى الأسرى للضغط على الحكومة لتسريع اجراءات اكمال نقلهم من مناطق سيطرتها عبر طيران اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال المتحدث باسم الحركة مبارك أردول، في بيان، الثلاثاء، أن الحركة الشعبية سلمت قائمة تحوى أسماء 20 أسيرا ، بجانب 22 من موظفي التعدين الي اللجنة الدولية للصليب ومبادرة الإصلاح والنهضة (السائحون) تنفيذاً للإلتزام المتفق عليه في الإجتماع الثلاثي بين الحركة الشعبية والصليب الأحمر والسائحون والذي إنعقد في أبريل المنصرم.
والسائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.
وكانت الحركة الشعبية أعلنت في نهاية ديسمبر 2014م، إستعدادها لإطلاق سراح العشرين أسير إستجابة لمبادرة السائحون وكبادرة حسن نوايا.
وأضاف أردول ” أننا نود أن نقول أن العقبة التي تعترض وتعرقل أكمال هذا الملف وليصل هؤلاء الأسرى وموظفي التعدين الي ذويهم هي حكومة الخرطوم”.
واتهم المتحدث السلطات السودانية بالتسويف في إجراءات السماح لطائرة الصليب الأحمر بالعبور، لافتا الى أن الإجراء لايعدو أن يكون كتابيا روتينيا يمكن أن يصدر بكل سهولة إذا كانت حكومة الخرطوم جادة في شان أسراها ولديها الإرادة حسب قوله.
وأضاف ” لولا التقاليد الراسخة عند الحركة الشعبية لما أُجبرت حكومة الخرطوم لإستلام هؤلاء الأسرى الذين أُسروا وهم يدافعون عنها، ولأنها ببساطة لا تريد حضورهم خشية أن يعكسوا ما يحدث ويدور من حقائق ويكشفوا أكاذيب يسترزق عليها النظام يخدع بها الراي العام تارة ويضلل بها قواته تارة أخرى.”
ولفت أردول الى أن الفترة التي إستغرقتها القضية تعبر عن مدى التسويف وشراء الوقت الذي تمارسه حكومة الخرطوم لعدم إنجاز هذه القضية الإنسانية.
وحثت الحركة الشعبية ذوي الأسرى ومبادرة الإصلاح والنهضة (السائحون) ومنظمات المجتمع المدني وكل فئات الشعب السوداني للمارسة الضغط على نظام الخرطوم لإستصدار الإذن والسماح لطائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعبور الي مناطق الحركة الشعبية في النيل الأزرق وجبال النوبة/ جنوب كردفان لنقل الأسرى وموظفي التعدين.
ولفت أردول الى أن نظام الخرطوم لا يعامل أسرى الحركة الشعبية والجبهة الثورية كأسرى حرب وقال انه قدم بعضهم للمحاكمة والاخرون في الإنتظار بينهم جزء كبير منهم مفقود، وعد ذلك انتهاكا صريحا للقانون الدولي والانساني.