مسلحون يهاجمون قرية بجنوب دارفور ويجبرون الأهالي على إخلائها
نيالا 28 أبريل 2015 ـ اعتدى مسلحون يمتطون الخيول والجمال على مواطنين بمنطقة “حرازة” شمالي محلية كتيلا بولاية جنوب دارفور، وأجبر المهاجمون الأهالي على النزوح عن قريتهم بعد أن عادوا إليها أخيرا، قبل أن يحرقوا مقر قوات الدفاع الشعبي.
وعاد سكان “حرازة الشخار” بعد نزوح دام عامين بسبب صراعات قبلية دارت في المنطقة بين قبيلتي القمر والبني هلبة.
وكشف معتمد محلية كتيلا صلاح عثمان إدريس، عن قوة قوامها 100 مسلح تستقل خيول وجمال وسيارتين، اعتدت على المواطنين في وحدة “حرازة” الإدارية التابعة لمحليته حيث أحرق المسلحون السوق والمنازل ومخيمات الأهالي ونهبت ممتلكاتهم وهجرتهم مجددا من المنطقة.
وأكد المعتمد في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، أن المهاجمين أحرقوا أيضا مقر قوات الدفاع الشعبي واستولوا على أسلحتها ونتج عن الإعتداء أصابة شخص بجروح تم نقله الى مستشفى نيالا لتلقي العلاج.
وأضاف أن القوة المهاجمة انسحبت من المنطقة بمجرد وصول قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الى “حرازة”، وتابع “الموقف شمال كتيلا فيه هرج وغير مضبوط”، بعد الاعتداء على المنطقة من قبل مسلحين، دا دفع الأسر إلى إخلاء المنطقة مره أخرى، وزاد “الآن حرازة لا يوجد فيها أي شخص.. أصبحت خالية، لقد تم تهجيرهم”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”سودان تربيون” أن قوات الدعم السريع وقوات الدفاع الشعبي اشتبكت مع القوة المسلحة في حرازة، حيث سقط أحد المسلحين قتيلا وتم أسر آخر، قبل أن تنسحب المجموعة المسلحة.
وأشار المعتمد إلى استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب المحلية التي شهدت معارك حامية يوم الأحد، بين قوات الدعم السريع وقوة من حركة العدل والمساواة.
وكان الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن قد وصلوا، الثلاثاء، إلى منطقة “قوز دنقو” بجنوب دارفور، التي شهدت المعارك، وأفاد المعتمد أنهم تفقدوا الأوضاع الأمنية والقوات في ميدان القتال بمنطقة “نخارة” ومناطق جنوب “خور شمام” التابعة لمحليته.