السودان يكشف عن توريد ودائع لدول خليجية في حسابات البنك المركزي

الخرطوم 27 أبريل 2015 ـ أعلن السودان عن وضع دول خليجية، لم يسمها، لودائع في البنك المركزي، وأكد أن “طلائع” هذه الودائع وصل بالفعل إلى حسابات بنك السودان، من دون أن يكشف عن حجم الودائع.

وكانت تقارير صحفية، قد تحدثت عقب مشاركة السودان في حلف عسكري تقوده السعودية للحد من سيطرة الحوثيين في اليمن، عن وديعة سعودية بمبلغ 4 مليارات دولار وصلت البنك المركزي وهو ما نفاه السفير السعودي لاحقا، قبل أن يؤكد أن استثمارات سعودية ضخمة في طريقها للسودان.

ويعاني السودان من تدهور عملته المحلية “الجنيه” مقابل العملات الأجنبية، بعد أن فقد 75% من إنتاجه النفطي بفعل انفصال جنوب السودان في يوليو 2011.

وكشف وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، الإثنين، عن وضع دول خليجية لودائع في بنك السودان المركزي كمساعدات مالية، وأضاف “وصلت طلائع وبدايات تلك الودائع الى حساب البنك المركزي”.

وتشهد العلاقات السودانية السعودية، خلال الأسابيع الأخيرة، قفزات متوالية أزالت الى حد كبير حالة التوتر بين البلدين، بسبب التقارب الذي كان مميزا بين الخرطوم وطهران، وذلك بعد زيارة الرئيس عمر البشير إلى السعودية في مارس الماضي وإعلان مشاركة السودان في عملية “عاصفة الحزم” ضمن تحالف عربي ضد الحوثيين في اليمن.

وصل الخرطوم، خلال أبريل الحالي، وفد فني رفيع من المملكة العربية السعودية لمتابعة نتائج زيارة لوزير الزراعة السعودي إلى السودان أخيرا لدفع استثمارات السعودية بالبلاد.

وتتصدر السعودية قائمة الاستثمارات العربية في السودان بأكثر من 4 مليارات دولار، وهي ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين.

وأفصح وزير المالية عن تلقيهم وعود وصفها بالحقيقية لإعفاء ديون السودان في إطار اتفاقية الخيار الصفري الموقعة مع جنوب السودان، وقال إن الإشتراطات الفنية متوفرة لإعفاء الديون.

لكن محمود أقر بوجود موقف سياسي من بعض القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة لمنع السودان من الاستفادة من اتفاقية الخيار الصفري، داعيا للعمل بجدية أكبر حتى تستفيد البلاد من اتفاقية إعفاء الديون.

وتبلغ ديون السودان الخارجية نحو 45 مليار دولار، منها 15 مليار دولار أصل الدين، والباقي عبارة عن فوائد مترتبة على عدم السداد.