البشير في أول خطاب بعد فوزه: الثقة التي منحت لي ستلقي عليّ عبءً أكبر
الخرطوم 27 أبريل 2015 ـ قال الرئيس السوداني عمر البشير بعد اعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة إن الثقة التي منحت له ستلقي عليه مسؤولية وعبءً كبيرا، وحيا الذين شاركوا وقاطعوا الانتخابات.
ويحكم البشير البلاد منذ وصوله عبر انقلاب عسكري في 30 يونيو 1989، وبعد فوزه في الانتخابات التي جرت خلال أبريل الحالي سيحكم لخمس سنوات أخرى ليصل مجموع سنواته في الحكم إلى 30 عاما.
وتعهد الرئيس المنتخب بأن يكون عند حسن ظن كل من وقف معه، وقال في احتفالية أقامها المؤتمر الوطني بالمركز العام، الإثنين، احتفالاً باكتساحه للانتخابات، إن شفافية ونزاهة الانتخابات هزمت الأحاديث حول نسبة وعدد الأصوات وتمثل نموذجاً حضارياً يقدم للآخرين خاصة للقوى الاستعمارية الأوروبية ـ حسب تعبيره ـ.
وأضاف أن السودان صاحب أقدم حضارة في التاريخ – وهي مروي-، و”لم يكن غريباً عليه أن يقدم درساً للذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على السودان”.
وحيّا البشير، السودانيين وقدم لهم الشكر “لأنهم أثبتوا أنهم شعب أصيل، وفوَّتوا الفرصة على المغرورين والمخدوعين، الذين قالوا إن لديهم مفاجأة سارة”، في إشارة إلى المعارضة التي أعلنت في وقت سابق أن يوم إعلان نتائج الانتخابات سيشهد مفاجأة للمؤتمر الوطني.
وتابع: “شكراً لهديتكم التي بلغت أكثر من 200 سيارة مسلّحة، سنستخدمها للقضاء على الإرهاب والمتمردين”.
وكان الجيش قد قال إنه ألحق هزيمة ساحقة بحركة العدل والمساواة في جنوب دارفور، يوم الأحد، وغنم منها أكثر من مائة سيارة مسلحة.
وأكد البشير أن الذين قاطعوا الانتخابات مارسوا حقهم الدستوري “لأن السودان بلد حر وناسه أحرار والذي يشارك يشارك، والذي لا يريد أن يشارك هذا حقه ونحن نحترم رأيه ونحترم موقفه”، وقطع بأنه لن يقبل أي وصاية أو إملاءات من أحد.
وقال: “التحية لهيئة الانتخابات والمراقبين الذين شهدوا معنا بان الانتخابات نظيفة وحرة وشفافة “، قبل أني يحي المرأة السودانية لدورها الكبير وتقدمها في العملية الانتخابية.