إعتماد الإنجليزية لغة التدريس الرئيسية في مناطق سيطرة المتمردين بالمنطقتين
الخرطوم 27 أبريل 2015 ـ طالب مؤتمر لقضايا التعليم عقد في “يابوس” بمناطق سيطرة الحركة الشعبية ـ شمال، بتوفير ما أسماه فيها “احتياجات عاجلة وإسعافية” لتأسيس 17 مدرسة أساس و33 من رياض الأطفال، وتبنى المؤتمر بالإجماع توصيات رفض المنهج التعليمي “المؤدلج” للحكومة، والإستعاضة عنه بمناهج بديلة وأوصى بإعتماد الإنجليزية لغة رئيسية للتدريس.
وإلتام في منطقة يابوس، التابعة للكرمك في الفترة ما بين 22 إلى 25 إبريل الحالي، مؤتمر قضايا التعليم في ظل الحرب، تحت شعار “تعليم من أجل التحرر”، ويعتبر المؤتمر هو الأول من نوعه بعد الإندلاع الثاني لحرب بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وحسب سكرتارية التعليم التابعة للحركة الشعبية، في بيان، أن فعاليات المؤتمر اعتمد على تجربة نحو أربع سنوات من الحرب والقصف الجوي الذي شرد نحو 150 ألف لاجئ إلى جنوب السودان، و45 ألف لاجئ، إلى إثيوبيا، و70 ألف مشرد داخلياً في مناطق سيطرة الحركة.
وقال بيان إن نسبة ضحايا الحرب من التلاميذ هي الكبرى وسط هذه الارقام للحرمان المستمر من التعليم النظامي والمستقر منذ إنطلاق الحرب، بما فيها الإحتياجات العاجلة الإسعافية في مناطق سيطرة الحركة لتأسيس 17 مدرسة أساس إضافية، و19 فصل لتعليم الكبار والفاقد التربوي، إضافة لـ 33 من رياض الأطفال.
وأشار إلى أن هذه المطلوبات لا تشمل الاحتياجات التعليمية الإسعافية للمواطنين اللاجئين في معسكرات دورو، يوسف باتيل، قندراسا، وكايا بدولة جنوب السودان، إلى جانب معسكرات تنقو، بمباسي، سرغولي، وأشوري بدولة أثيوبيا.
وإعتبر المؤتمرون “أن الحرب الفعلية التي يشنها النظام الحاكم في الخرطوم على مواطنيّ الإقليم سبقتها حروب مختلفة منها التعليم غير المتوازن، والتسيس الديني والإثني لعملية التعليم وللمناهج التربوية”.
وتبنى المؤتمر بالإجماع توصيات خاصة منها “رفض المنهج التعليمي المؤدلج للنظام”، والإستعاضة عنه خلال مرحلة الحرب بمناهج بديلة إلى حين تبني عملية ومناهج تعليمية قومية عبر عملية شاملة للسياسات البديلة تعبر عن التنوع والتعدد في السودان.
وأوصى بإتخاذ اللغة الإنجليزية كوسيلة رئيسية في التدريس مع التأكيد على تعليم اللغة العربية كمادة منفصلة للتلاميذ في المناطق المحررة ومعسكرات اللاجئين.
كما تبنى المؤتمر في توصياته الخاصة ببند التعليم والأمن توصية بحفر الخنادق والملاجئ الأرضية بكافة المدارس بالمناطق المحررة لحماية التلاميذ من القصف الجوي ومشاركة أطراف حكومة الإقليم والمجتمع تحت قيادة إداراته الأهلية والمدنية، والمنظمات غير الحكومية، في تمويل إحتياجات التعليم.
وتقدم المشاركون في المؤتمر بوثيقة “إعلان يابوس” إلى حاكم الإقليم، زايد عيسى زايد، التي اشتملت على حزمة من التوصيات غطت محاور: السياسات التعليمية في ظل الحرب، قضايا البيئة المدرسية ودعم التعليم، قضايا المنهج التعليمي واللغات، التعليم في ظل الأوضاع الامنية، التعليم في معسكرات اللاجئين، التعليم المدني وبناء السلام، قضايا تعليم البنات، والتعليم قبل المدرسي وتعليم الكبار.
وشارك في المؤتمر 40 من المعلمين والموجهين التربويين وقيادات الإدارات المدنية والأهلية، إضافة لقيادت الجبهة الثانية للجيش الشعبي لتحرير السودان ـ شمال.