Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسلحون قبليون يحاصرون مخيما لـ “يوناميد” في دارفور بقصد الإنتقام

نيالا/ كاس 24 أبريل 2015 ـ حركت القوات الأممية والأفريقية بدارفور “يوناميد”، الجمعة، تعزيزات عسكرية إلى معسكر البعثة في بلدة “كاس”، 86 كلم غربي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد حشود قبلية حول المخيم تسعى للإنتقام من مقتل 6 مدنيين بنيران يوناميد. ووعد معتمد محلية كاس بتفكيك المعسكر خلال 48 ساعة.

قافلة لبعثة يوناميد قرب بلدة كبكابية في ولاية شمال دارفور
قافلة لبعثة يوناميد قرب بلدة كبكابية في ولاية شمال دارفور
وقتل 6 أشخاص وأصيب 5 آخرين من قبيلة “الزغاوة أم كملتي” بنيران دورية تابعة لبعثة “يوناميد”، مساء الخميس، على الطريق الرابط بين كأس وشنقيطة، بعد أن ظن جنود الدورية أن مسلحين من القبيلة استهدفوا نهب سيارتهم.

وقال مصدر في “يوناميد” لـ “سودان تربيون”، إن رئاسة البعثة في نيالا حركت قوات نيجيرية وباكستانية ونيبالية بصحبة مدرعات وآليات كبيرة، صوب كاس تحسبا لهجوم متوقع على معسكر البعثة هناك. وفور وصول التعزيزات إلى كاس تم نشرها حول المعسكر.

وأكد المصدر أن الاشتباكات التي وقعت، مساء الخميس، بين دورية يوناميد ومسلحي قبيلة “الزغاوة أم كملتي”، أسفرت عن إصابة 5 من قوات يوناميد.

وتتمسك قيادات أهلية التي تقطن قرب كاس، بأن مسلحي القبيلة لم يستهدفوا سيارة يوناميد، وكانوا في “فزع” يسعى خلف ماشية مسروقة.

وأكد ممثل الإدارة الأهلية لقبيلة “الزغاوة أم كملتي”، يوسف حنو، أن حشودا مسلحة من القبيلة تتمركز قرب المعسكر بقصد الانتقام من جنود يوناميد، وقال لـ “سودان تربيون” إن أعيان القبيلة يحاولون بقدر الإمكان إحتواء الموقف، مطالبا رئاسة حكومة الولاية في نيالا بسرعة التدخل، حتى لا تنفجر الأوضاع.

وأفاد حنو أن جثث قتلى القبيلة نقلوا إلى مستشفى كاس لإخضاعها للتشريح ومعرفة سبب الوفاة.

وأضطر معتمد كاس محمد إبراهيم لمخاطبة الحشود، مطالبا إياهم بالتريث وعدم أخذ الحقوق بالقوة، ووعد بإبعاد يوناميد من محلية كاس خلال 48 ساعة.

وقال المعتمد إن قضية يوناميد أكبر من صلاحيات المحلية، وهي في يد حكومة الولاية ورئيس الجمهورية عمر البشير، لجهة أن الحكومة تتفاوض مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حول استراتيجية خروج يوناميد.

واتخذت لجنة الأمن في محلية كاس، برئاسة المعتمد، احترازات أمنية بنشر قوات من الأجهزة النظامية للفصل بين حشود القبيلة ومعسكر يوناميد ومنعا لتجدد المواجهات.

ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من بعثة “يوناميد” أو من حكومة الولاية حول الحادث الذي تسبب في خلق حالة من التوتر تسيطر على منطقة كاس.

وتعاني جنوب دارفور من انتشار عمليات الخطف والقتل ونهب السيارات، وهو ما دفع حكومة الولاية لفرض حالة الطوارئ منذ يوليو 2014، ورغم ذلك بدأت التفلتات في التزايد منذ مارس الماضي، خاصة داخل مدينة نيالا.

وحظرت أوامر الطوارئ حمل السلاح لغير القوات النظامية والتلثم بالكدمول “عمامة”، إلى جانب حظر حركة الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي، فضلا عن منع التجول بعد العاشرة ليلا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *