الخرطوم تستأنف مع مسؤولين أمميين وأفارقة مباحثات استراتيجية خروج “يوناميد”
الخرطوم 20 أبريل 2015 ـ عقدت مجموعة العمل المكونة من حكومة السودان ومسؤولين كبار من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الفترة من 16 الى 19 أبريل سلسلة اجتماعات في الخرطوم لمواصلة عملها بشأن استراتيجية خروج بعثة حفظ السلام المشتركة بدارفور “يوناميد”.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات بدأت بالخرطوم منذ فبراير الماضي، لبحث استراتيجية المغادرة للبعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد”.
وبحسب تصريح مقتضب أصدرته بعثة “يوناميد”، الاثنين، فإن الاجتماعات اتسمت بروح التعاون والاحترافية والالتزام فيما بين أطراف المجموعة التي اتفقت على أن يٌعقد الاجتماع المقبل لها خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو 2015.
وتوجه فريق العمل الثلاثي الذي يضم ممثلين للحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، في مارس الماضي، الى إقليم دارفور، لإعداد تقرير بشأن إستراتيجية مغادرة بعثة، “يوناميد”.
وتجيء اجتماعات تماشياً مع نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2173 الصادر بتاريخ 27 أغسطس 2014، الذي طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ “التنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي والسعي للتعرف على وجهة نظر جميع الأطراف لإعداد توصيات بشأن ولاية يوناميد وتكوينها في المستقبل واستراتيجية خروجها، فضلا عن علاقتها مع الجهات الفاعلة الأخرى للأمم المتحدة في السودان”.
وطبقا لبيان أصدرته بعثة “يوناميد” في مارس، فأن مجموعة العمل المشتركة ينتظر ان تضع استراتيجية خروج للبعثة تُفضِي إلى تسليم تدريجي ومرحلي سلس لبعض المهام المنوطة بالبعثة لحكومة السودان وفريق الأمم المتحدة القُطْرِيّ.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.