Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بعثة “ايقاد”: انتخابات السودان جرت وفق معايير دولية وسط عزوف الشباب

الخرطوم – أديس أبابا 17 أبريل 2015- قالت بعثة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا ” إيقاد” المشاركة في مراقبة الانتخابات السودانية، إن العملية شهدت عزوفا بائنا من فئة الشباب، لكنها أجريت وفقا للمعايير الدولية وتميزت بالنزاهة، في وقت قالت بعثة الإتحاد الأفريقي انها رصدت ضعفا لاقبال الناخبين على التصويت، الا انها جددت التأكيد على ان العملية تعبر عن ارادة الناخب السوداني.

رئيس بعثة
رئيس بعثة
وقال رئيس بعثة إيقاد التي شاركت في الرقابة على الانتخابات السودانية محمود عبد الله، ان فريقه أكمل مهمته بنجاح ونشر مراقبيه في ثمانية ولايات، وحث المرشحين على قبول النتائج النهائية للانتخابات وأشار الى انه في حال وجود مايدعو للطعن، في النتائج فيجب الالتزام بالقنوات القانونية لحل النزاعات .

وأضاف عبدالله في مؤتمر صحفي مساء الجمعة إن “ايقاد” تشجع جميع الاحزاب السودانية بما فيها التي قاطعت الانتخابات علي الاستمرار في الحوار الوطني .

وأوصي برفع مستوي تدريب المسؤوليين في مراكز الاقتراع، لتدارك إحجام عدد كبير من الشباب عن المشاركة في العملية الانتخابية، وتثقيفهم باهمية المشاركة في اقرار الديموقراطية.

ودعا خلال التقييم الأولي لبعثة الإيقاد للانتخابات، لضرورة قيام الانتخابات بالمناطق التي لم تجر فيها العملية، متى ما زالت الظروف التي منعت قيامها، لفك العزلة عن مواطني تلك المناطق وإشراكهم في شؤون البلاد.

وأشار عبدالله، للمشاركة الواسعة للمرأة في كل مراحل العملية الانتخابية من تصويت وعمل بمراكز الاقتراع ومراقبة، مشيداً بتحسن أداء مفوضية الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة في 2010م.

وأضاف ” لاحظت البعثة تأخير في زمن افتتاح مراكز الاقتراع كما لاحظت ان هنالك تسليم مختلط ومتأخر لبعض المواد الانتخابية وكان هنالك وصول بطئ وتدريجي للناخبيين خلال الاربعة ايام”

الى ذلك، خلصت بعثة الاتحاد الافريقي لمراقبة الانتخابات في السودان، في تقريرها المبدئي الصادر الجمعة، ، إلى أن نتائجها ستكون معبرة عن إرادة الناخبين في السودان.

ووفق بيان صادر عن البعثة، فإنه برغم رصد التقرير في ملاحظاته على الانتخابات “ضعف إقبال الناخبين عموما طوال الوقت”، إلا أن التقرير “توصل الى استنتاج مفاده أن نتائج الانتخابات ستعكس التعبير عن إرادة الناخبين في السودان”.

وفي سياق رصده لضعف إقبال الناخبين، أشار التقرير إلى أن مقاطعة الأحزاب المعارضة الرئيسية وبعض منظمات المجتمع المدني للانتخابات، كان له دور في ذلك .

واعتبر البيان أن تمثيل المرأة في الانتخابات كان “جيدا”، وأن البعثة “لاحظت مشاركة رائعة من المرأة في العملية الانتخابية في كل أيام الاقتراع”.

وأوصت البعثة في تقريرها البرلمان بأن يتعهد بإجراء “إصلاحات قانونية تعزز استقلال اللجنة الانتخابية الوطنية السودانية، ومؤسسات حماية حقوق الإنسان”.

كان رئيس البعثة، رئيس نيجيريا الأسبق، أولشجون أباسانجو، قال خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الخميس، إن تقديراتهم تشير إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع أقل من 40 %، واصفا الإقبال بأنه كان “منخفضا”.

وأغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان في السابعة من مساء الخميس وبدأ فرز الأصوات صباح الجمعة، باستثناء ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها ليوم إضافي بسبب التأخر الذي لازم فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من جملة مراكز الولاية التي تزيد عن ألف.

الوطني : الانتخابات عبرت عن وعي السودانيين

من جهته قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان العملية الانتخابية عبرت عن الوعي الكبير للمواطن السوداني بعد أن تميزت بالسلمية.

وأشار في بيان الجمعة، الى ما قال انها محاولات يائسة يذلتها بعض الجهات فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور لعرقلة العملية .

وقال “القوي التى لا تريد للسودان خيراً ولا لأهله إستقراراً استهدفت المدنيين بالقصف في جنوب كردفان وأوقعت قتلي نحتسبهم عند الله شهداء ونسأل الله للجرحي عاجل الشفاء”.

واضاف البيان “لقد كانت مفخرة عظيمة لإنتخاباتنا أن نرى جموع المراقبين من كل انحاء الدنيا وهي تقدم شهادتها للتاريخ مؤكده خلو الإنتخابات من الاساليب الفاسدة ومقرةً بدقة التنظيم وحسن الأداء ونزاهة العملية كلها فارتفعت الهامات الوطنية بهذه الشهادة الموثقة من كل الهيئات والجهات التى شاركت فى هذه العملية الإنتخابية”

وأثنى الحزب على كل الجهات والمنظمات الدولية التى شاركت فى الرقابة على الإنتخابات وأثبتت إنعتاقها من الضغوط الغربية، كما شكر المواطنين علي تدافعهم للمشاركة .

وأشار البيان الى ان “المسيره الوطنية ستكمل مهمتها بالحوار الوطنى الذى يؤسس لفجر قادم عنوانه أن التداول السلمي للسلطة إنما يتأسس بنيانه على نجاحكم المشهود في إنتخابات أبريل 2015م”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *